قدم زعماء حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين عرضا نادرا للوحدة أمس في الاحتفال بيوم «النكبة» بتجمع حاشد في غزة مما ينعش الامال بالمصالحة بين الحركتين. وكانت تلك المرة الاولى منذ سيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 التي يظهر فيها قادة من حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على منصة واحدة لالقاء خطابات أمام حشد ضخم من الجماهير. ويتذكر الفلسطينيون «يوم النكبة» في 15 مايو ذلك اليوم في عام 1948 الذي أعلنت فيه دولة اسرائيل والذي فر بعده أو أبعد ما يقرب من 700 ألف عربي في الحرب التي اندلعت بعدها. وتزامن التجمع الحاشد الذي نظمته حركة الجهاد الاسلامي في ذكرى «يوم النكبة» الثاني والستين مع ظهور تقارير عن محادثات جدية بين حماس وفتح سعيا الى حل الخلافات بينهما. وأعرب رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري المنخرط في الوساطة بين الجانبين عن تفاؤل حذر وقال ان الايام القادمة ربما تأتي بنتائج ايجابية لكن لا يجب توقع الكثير. وأدت جهود المصري الى محادثة هاتفية بين محمود الزهار القيادي في حماس وعزام الاحمد المسؤول بحركة فتح أعلن عنها بين الفلسطينيين. وقال الزهار ان المناقشات مع فتح اذا نجحت فسوف يقدم الطرفان عرضا مشتركا الى المسؤولين المصريين الذين يقودون المحادثات قائلا ان المصالحة اصبحت ضرورة ملحة،وقال زكريا الاغا المسؤول في حركة فتح ان الوحدة التي ظهرت في التجمع الحاشد هي بداية لعملية تسير نحو تحقيق المصالحة.