شكل الفرحة لايوصف عندما تنجح اية فتاة وتحرز درجة تؤهلها للدراسة في احدى الجامعات الكبري بالعاصمة فمعظم الاسر السودانية التي تقيم خارج مدينة الخرطوم ترسل بناتها للدراسة بالجامعات العريقة بالعاصمة علي امل العودة بشهادة جامعية مميزة تمكنها من الحصول علي وظيفة مرموقة وتصبح البنت سندا لاسرتها وداعمة لها ، تصل الطالبات وفي دواخلهن عزيمة للتحصيل الاكاديمي تمكنهن من الايفاء بحلم الاسرة ولكن سريعا مايصطدمن بواقع مؤلم. «الصحافة» وقفت علي نماذج جديدة من المعاناة تعرضت خلالها بعض الفتيات لمساومات للنيل من شرفهن مقابل مبالغ مادية ...... لقد اصبح هذا الامر منتشرا بصورة غير محدودة .. ان الجديد في الامر وجود شبكة باحدي الجامعات العريقة يسعي اعضاؤها لنيل ثقة الفتيات الوافدات حتي اذا حصلوا عليها يطلب احدهم الي الفتاة ان تقرضه جزءا من الرسوم الدراسية بحجة انه سيعيدها قبل انتهاء التسجيل وعند الميقات المضروب تبدأ المساومة التي ترقي الي حد ان يفعل بالفتاة مايريد حتي يعيد اليها المبلغ الذي اخذه والا ضاع العام الدراسي . هاتفتني احدي الفتيات التي تدرس بجامعة لها وضعها ومكانتها ، قائلة انها تعرضت لهذه العملية منذ بداية العام الدراسي ولكنها لم تستجب لهذه المساومات الرخيصة وقامت باستدانة مبالغ مادية من عدة اشخاص علي ان تقوم بردها ولم تستطع الايفاء بها ولم تتمكن من ارجاع نقودها من ذاك الشخص الذي مازال يلاحقها حتي الان بطلباته الرخيصة، وقالت انها لن تستجيب الي طلباته في حين ان ظروف اسرتها المادية لا تسمح بأرسال مبلغ 600 جنيه وهو قيمة المبلغ الذي قامت باستلافه من اشخاص كثر، وواصل الشخص تهديداته لها قائلا ان لديه اكثر من طريقة تجعلها ترضخ لرغباته . ومن ذات الجامعة كانت هناك ضحية اخري بطلها صديق الشخص الذي تعرض للفتاة الاولي ولكن مع اختلاف النهج الذي يتمثل هنا باغراء الفتاة بمبالغ مادية طائلة فلم تجد الفتاة غير استمرار الطلب واكثرت من الطلبات في وقت كان الطرف الاخر يقوم بتدوين كل ما اخذته الفتاة مقررا تأجيل الحساب الي حينه .... وفي يوم طلب ذلك الشاب غير المسؤول من صاحبته الذهاب معه للتعرف علي اخته التي طالما حدثها عنها وبالفعل رافقته الفتاة الي هناك حيث كانت المفاجأة بانتظارها بالداخل ... كان المكان خاليا من اي حركة وعندما سألته اين اخته اجابها انها في غرفة نومها ودخلت لتسلم عليها ولكنها لم تجدها وبعدها ادركت حجم الورطة التي قذفت بنفسها فيها وفي لحظة استغلت فرصة ذهابة ليحضر مشروبا فاستغلت انابيب المياه للهبوط للشارع تاركة خلفها كل ماتحمله معها فاشتعل صاحبها غيظا بعد هروبها وحاول اللحاق بها ولكن لم يجد لها اثرا ليتجه الي الانتقام حيث اتصل بوالدها واخبره انه فاعل خير وقال له ان ابنته غير ملتزمة اخلاقيا فلم يجد الوالد غير توجيه ابنته بالحضور الي حيث تقيم اسرتها ولم تعد لتواصل دراستها وهنالك الكثير من الحالات المشابهة.