٭ واصل المريخ تقديم عروضه الرائعة واضاف انتصارا جديدا وغاليا على فريق الخرطوم بعد ان قدم نجومه اداء جماعيا منظما وممتعا اتسم بالجدية والقوة كان نتاجه ثلاثة اهداف لها مذاق خاص لدى جماهير المريخ حيث سعدت وصفقت كثيرا لنجمها وارغو الذي نال هدفين اضافة لهدف العجب الاول والذي كان رائعا وملعوبا وتجسدت فيه قدرة وكفاءة ومهارة وامكانيات هذا اللاعب. ٭ لعب المريخ امام الخرطوم امس الاول بالاسلوب البرازيلي حيث السهل الممتنع «اللعب باللمسة الواحدة الحركة المستمرة تنويع اللعب الاحتفاظ بالكرة اكبر وقت ممكن الجماعية تطبيق اللامركزية التهديف من خارج المنطقة الوصول لمرمى الخصم من كل الجهات الاعتماد على طرفي الملعب جاء التطبيق من اللاعبين ممتازا حيث نفذوا المطلوب بكل دقة ورسموا لوحة رائعة داخل الملعب بعد ان فرضوا سيطرتهم عليه منذ بداية المباراة وحتى نهايتها واجبروا خصمهم على التراجع لمنطقته وحرموه من الكرة وجعلوه يبحث عنها. ٭ نجح كاربوني في قراءة «افكار» الفاتح النقر عندما وجه اللاعبين بعدم التفريط في الكرة وتبادلها فيما بينهم وبناء الهجمة بالطريقة السليمة وهذا ما جعل لاعبي الخرطوم يبحثون عن انفسهم والكرة ويظلون متخندقين في منطقتهم ليتحول اكثر من تسعة لاعبين الى مدافعين وبرغم ذلك استطاع العجب الوصول لشباك «روي» ليحطم بذلك الجسر الدفاعي الخرطومي. ٭ لعب المريخ المباراة بتشكيلة ضمت مجموعة متفاهمة ومنسجمة الشيء الذي جعل خطوط الفريق تظهر مترابطة حيث كان الدفاع منظما ولم يجد صعوبة في الاستحواذ على كل الكرات التي تصل لمهاجمي الخرطوم وقام بدور صناعة وتنظيم اللعب من منطقة الظهر اما خط الوسط فقد كان هو سر التفوق المريخي بفضل التحركات الصحيحة لثنائي «المحور» نجم الدين وسعيد حيث ساندا الدفاع ونجحا في ايقاف كل الهجمات الخرطومية من الوسط وشاركا في صناعة اللعب اضافة لذلك فقد كان اللاعب بدر الدين قلق نجما متألقا وشعلة من النشاط والحيوية واعاد للاذهان «قلق الزمان» اضافة للعجب والذي قام بدور «المايسترو» اما خط الهجوم فقد ابدع فيه وارغو وراجي واديا مهام الاختراق وزعزعة الدفاع، ويحسب لكاربوني انه كان جريئا بتوجيهه للعجب بالتقدم للهجوم لدعم راجي وقلق فيما كان للتغيير المستمر للوظائف والواجبات دوره الكبير في ان يحاصر المريخ فريق الخرطوم في منطقته ويكسب 10 ركنيات في الشوط الاول ويوجه اكثر من 12 تصويبة نحو مرمى «روي». ٭ تفوق المريخ بخبرة ومهارة ولياقة وانسجام نجومه الشيء الذي جعل اداء الفريق يأتي متميزا لاسيما والروح القتالية العالية والتركيز الملحوظ الذي ادى به اللاعبون المباراة. ٭ فريق الخرطوم وضح انه جاء للمباراة بغرض الخروج بأقل الخسائر بمعنى انه جاء مستسلما ووضح ذلك من خلال التنظيم الدفاعي الذي انتهجه المدرب الفاتح النقر حيث كان الشكل العام لفريق الخرطوم يقول ويؤكد انه مدافع «خمسة في الدفاع بمساندة ثلاثة من الوسط» بمعنى ان فريق الخرطوم كان يدافع بثمانية لاعبين وظل هذا العدد يتواجد باستمرار في منطقة الدفاع ولكن بلا فعالية والدليل ان المريخ خرج فائزا بثلاثة وكان امامه ان يخرج منتصرا بضعف هذه النتيجة. ٭ ما قدمه المريخ امس الاول يعتبر امتدادا لعرضه القوي الذي ظهر به امام الامل وهذا ما يؤكد ان المريخ بلغ مرحلة فنية متقدمة واصبح فريقا مكتملا وجاهزا لمنازلة اي فريق وتحقيق الفوز عليه يحدث هذا برغم الغيابات العديدة وسط نجوم الفريق ويكفي ان نشير الى ان المريخ افتقد امس الاول جهود كل من «طارق مختار نجم مباراة الامل» وكاسروكا ولاسانا وبلة جابر مصعب النفطي كلتشي طمبل» وقد تأكدت حقيقة وهي ان المريخ اصبح لا يتأثر بغياب اي مجموعة واي تشكيلة يمكن ان تؤدي الغرض وتحقق المطلوب وهذا الامتياز يحسب لكاربوني ونرى انه يستحق الاشادة ونجح بدرجة ممتاز في التعامل مع الظروف القاسية التي واجهت الفريق والمتمثلة في فقدانه لاكثر من 12 لاعبا اساسيا. في سطور: ٭ بالفوز الذي حققه امس الاول يكون المريخ قد حقق رقما قياسيا خاصا به والمتمثل في ادائه لخمسين مباراة دورية لم يتعرض خلالها للخسارة وبالطبع فان هذا لا يعتبر انجازا بل اعجازا. ٭ ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح المريخ نرى ان فيها عدم الصحة كما ان المريخ لم يكن في حاجة اليها خصوصا وانه كان متقدما بهدف. ٭ اداء وارغو في تطور ومردوده بات ايجابيا واحرازه لهدفين سيكون دافعا له في المباريات القادمة والآن يمكن ان نهنئه «بالفكاك من الساجور»! ٭ وجود فيصل العجب في التشكيلة يضيف للمريخ هيبة ونرى ان مشاركته تعني مضاعفة قوة الفريق بنسبة 07%. ٭ عاد سعيد بقوة ورجوع سفاري جعل دفاع المريخ يزداد صلابة ويستحق موسى الزومة الاشادة على الاجادة اما راجي فهو يسير نحو النجومية بسرعة. ٭ المريخ استحق الفوز وكان الافضل وامتلك الكرة اكثر بنسبة فاقت ال 80% فيما ظهر فريق الخرطوم بمستوى ضعيف ولا يمكن ان نقول ان المريخ فاز بمساعدة من الحكم. ٭ توقع الجميع مشاركة اللاعب طارق مختار في تشكيلة البداية ولكن كان لكاربوني «رأي». ٭ لماذا لا يكون الاخ الفاتح النقر جريئا ومغامرا عندما يلعب ضد المريخ؟ ولماذا يلعب دائما بخطة دفاعية قوامها تسعة لاعبين؟ ٭ كان الباشا «باشا» امس الاول. ٭ حمد الشجرة قدم اداء مقنعا يبشر بمستقبل جيد لمشروع لاعب قادم.