طلبت الأممالمتحدة من قواتها العاملة في دارفورالرد بقوة على الإعتداءات التي يقوم بها المسلحون على أفرادها والمدنيين في الاقليم. واعربت عن قلقها «إزاء الحالة الأمنية المتردية للغاية» في المنطقة والتي تتسم ب»التوتر والغموض» جراء استمرار المواجهات بين قوات الحكومة والحركات المسلحة. وقال بيان وزعته الأممالمتحدة أمس في مقرها بنيويورك إن بعثتها المختلطة في السودان أبلغت أمس عن وقوع «اشتباكات مستمرة» بين القوات المسلحة وحركة العدل والمساواة قرب قرية «أم ساعونة» بجنوب دارفور، مشيرا الى أن هذه الاشتباكات والتي بدأت يوم 19 مايو الجاري، أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين. وذكر بأن التقارير الواردة للأمم المتحدة أكدت توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بالسماح لمنظمة إنسانية دولية بالدخول إلى المناطق المتضررة لنقل المصابين منها. وكان الممثل المشترك الخاص لبعثة «اليوناميد» بالسودان إبراهيم غمباري قد دعا خلال اجتماع عقده مجلس الأمن أخيرا، الطرفين لوقف القتال واللجوء للحوار بدلا من العنف، مشيرا إلى أن هذه المواجهات تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين وتشريد الأهالي وإعاقة توزيع المساعدات الإنسانية. وأبدى قلقه إزاء زيادة الهجمات الموجهة ضد العاملين في أنشطة إغاثة المدنيين وقوات يوناميد، بما في ذلك توجيه التهديدات لهم وتعرضهم للخطف ونهب سياراتهم. وكشف غمباري بأنه طالب قوات اليوناميد أخيرا بالرد بقوة على هذه الاعتداءات من قبل المسلحين واصفا أعمالهم بأنها ترقى لمستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي.