قام وفدا سودانيا رفيع المستوى امس الاول بزيارة سوق أبوظبي للأوراق المالية بحضور سعادة أحمد أل صديق عبد الحي سفير جمهورية السودان لدى الامارات والمستشار الاقتصادي الأستاذة منيرة أبو قصيصة وممثل سوق الخرطوم للاوراق المالية ورئيس واعضاء مجلس ادارة سوداتل والرئيس التنفيذي لسوداتل المهندس عماد الدين حسين احمد ومدير شركة اكسبرسو للاتصالات وذلك في إطار علاقات التعاون المتميزة التي تربط بين إمارة أبوظبي وجمهورية السودان. وقد قام راشد البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات وعدد من كبار المسئولين بسوق أبوظبي للأوراق المالية باستقبال أعضاء الوفد. وأكد راشد البلوشي أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تربط بين إمارة أبوظبي وجمهورية السودان بصفة عامة، وبين سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق الخرطوم للأوراق المالية بصفة خاصة. وخلال الزيارة قام أعضاء الوفد بجولة تفقدية بالسوق وتعرفوا على آليات العمل المتبعة وعلى الأنشطة المختلفة للسوق وآخر التطورات به، كما قام أعضاء الوفد بتقديم عرض عن شركة سوداتل التي تأسست عام 1993 وتم إدراجها بسوق أبوظبي اعتبارا من عام 2003، وذلك في إطار التواصل المستمر وتوطيداً لعلاقات التعاون في مجال الأسواق المالية. وقد أكد أعضاء الوفد على دعمهم لعلاقات التعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية من خلال استمرار التواصل والتشاور بين الجانبين بهدف تدعيم القاعدة الصلبة التي تأسست في الماضي واستكشاف المزيد من فرص التعاون في المستقبل. كما أبدوا إعجابهم بتطور السوق وما تم تحقيقه من تطوير ملموس للبنية التحتية وآليات التعامل. وأوضح راشد البلوشي أن شركة سوداتل تأتي ضمن أنجح نماذج الإدراجات الأجنبية بسوق أبوظبي بكمية تداولات بلغت 499.6 مليون سهم عند إغلاق 23 مايو 2010 من خلال 53و575 صفقة، وهو ما تشير إليه أيضا أرقام التحويلات الخاصة بأسهم الشركة بين سوقي الخرطوموأبوظبي. وأضاف بأن هذا النشاط يعكس بوضوح أسس التعاون المتينة بين السوقين وهو ما يسعى سوق أبوظبي إلى ترسيخه وتطويره في إطار الجهود لأن يصبح السوق المفضلة بالمنطقة. ويوفر قطاع الاتصالات بسوق أبوظبي للأوراق المالية نموذجا لنجاح جهود جذب الاستثمارات وإدراج الشركات الأجنبية، حيث يتضمن، بالإضافة إلى شركة سوداتل كل من شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) وشركة اتصالات قطر (كيوتل)، وقد حقق مؤشر هذا القطاع الحيوي نموا كبيرا بلغ 32.9 بالمائة بنهاية عام 2009 مقارنة بنهاية 2008.