توجه ظهر امس الى الدوحة، مستشار الرئيس ،مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازى صلاح الدين مبعوثاً من الرئيس عمر البشير فى زيارة تستغرق يوما واحدا يرافقه وزير الدولة للثقافة والشباب الدكتور أمين حسن عمر. واكد الناطق الرسمي باسم الحكومة في مفاوضات الدوحة، الدكتورعمر ادم رحمة ل»الصحافة» ان زيارة مستشار الرئيس ورئيس الوفد الحكومي للمفاوضات تأتي في اطار التشاور حول العملية السلمية ومفاوضات الدوحة المقبلة. وقال ان غازي سيلتقي اليوم امير دولة قطر للتشاور حول انجع السبل لانجاح المفاوضات القادمة، مؤكدا جاهزية الحكومة للمفاوضات التي ستستأنف في الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وحول مطالبة حركة التحرير والعدالة بتأجيل التفاوض لتوحيد رؤى الحركات دون استثناء، قال عمر ان الحكومة جاهزة للتفاوض ولم تخطر من اية جهة بالتأجيل. وزاد «حسب علمنا ان المفاوضات قائمة في التاريخ المعلن». وقال مصدر ل»الصحافة» ان غازي سيبحث مع امير قطر ازمة حركة العدل والمساواة وموقفها من العملية التفاوضية المجمدة، كما يناقش مع الوسيط المشترك جبريل باسولي ذات الامر. وكشف المصدر ان هناك اتصالات بين باسولي ورئيس حركة العدل والمساواة للتحضير للقاء من المتوقع ان يلتئم السبت القادم بليبيا. وقال عمر ان صلاح الدين سيلتقى امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ، فى اطار التشاور المستمر بين البلدين حول تطورات قضية دارفور والعملية السلمية برمتها، واكد جاهزية الحكومة لجولة التفاوض المقبلة فى الموعد الذى حددته الوساطة فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى،مشيرا الى ان الحكومة ستتفاوض مع الحركات المتواجدة فى منبر الدوحة، وقال « لن نقبل بأية مفاوضات مشروطة مع أي طرف كان «. واضاف ان الوفد سيذهب بنية حسنة للمفاوضات «ونعتقد ان حركة التحرير والعدالة ستتفاوض بجدية «، معربا عن امله فى استمرار الروح الايجابية للتوصل الى اتفاق سريع يستوعب هذه الحركة التى جمعت عددا كبيراً من الفصائل لكى يشارك هؤلاء فى حركة التنمية. من جانبها أكدت حركة التحرير للعدالة، التزامها بالسقف المحدد لجولة المفاوضات نهاية الشهر الجاري، وبدأ وفد الحركة برئاسة الدكتور التجاني السيسى جولة خارجية لطرح الرؤية التفاوضية للحركة ببعض الدول العربية والإفريقية والعودة إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات وفقاً لما حددته الوساطة. وقال رئيس الوفد التفاوضي بالإنابة ونائب الأمين العام للحركة هاشم حماد ان الحركة لن تتأثر بتجميد العدل والمساواة للتفاوض باعتبار ان الحركة ستفاوض الحكومة وليست هناك وحدة تنسيقية أو تفاوضية متفق عليها مع العدل والمساواة، نافياً بشدة أن تكون الحركة قد طالبت بتأجيل المفاوضات لإلحاق الحركات الأخرى بمنبر التفاوض لكنه قال ان التحرير والعدالة لن تألو جهداً من أجل الوصول إلى سلام دائم عبر وحدة تنسيقية مع باقي الحركات. وأبان حماد للمركز السوداني للخدمات الصحافية ان الحركة أكملت استعداداتها للتفاوض مع الطرف الحكومي من خلال ترتيب ملفات التفاوض، مؤكداً حرص الحركة على السلام كخيار استراتيجي عبر المفاوضات بالدوحة، مضيفاً ان جدية الأطراف تكمن في بدء الجولة القادمة في مواعيدها أواخر الشهر الجاري لانطلاق التفاوض وفقاً للأجندة الموقع عليها في الاتفاق الإطاري بين الحركة والحكومة، مؤكداً التزام الحركة وجديتها في الوصول إلى سلام شامل ينهي الحرب بدارفور.