ألمحت بعض المصادر الى أن استجابة خليل لنداءات السلام مرهونة بنجاح المساعي والضغوط الليبية لالحاقه بجولة المفاوضات الجديدة التي ستنطلق في الدوحة في السادس من يونيو الجاري. تبقت أيام معدودة للموعد المقرر في السادس من يونيو الجاري لاستئناف مفاوضات الدوحة بين الحكومة وحركات دارفور المسلحة ويبدو أن الاحتمالات مازالت مفتوحة فيما يتعلق بمشاركة حركة العدل والمساواة رغم تصعيدها للقتال في دارفور، والمحت بعض المصادر الى أن استجابة خليل لنداءات السلام مرهونة بنجاح المساعي والضغوط الليبية لالحاقه بجولة المفاوضات الجديدة التي ستنطلق في السادس من يونيو الجاري. أمنيات الدوحة وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر احمد بن عبد الله ال محمود قد اعلن ان مفاوضات السلام في دارفور ستستأنف في الاسبوع الاول من يونيو القادم. واكد آل محمود أن مفاوضات سلام دارفور ستكون شاملة وان بلاده بصفتها الدولة المضيفة وجبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة على اتصال بجميع الاطراف التي ستوجه اليها الدعوات وهي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل ابراهيم وحركة التحرير والعدالة التي يترأسها الدكتور التجاني سيسي. وقال آل محمود ان حركة العدل والمساواة هي جزء من المفاوضات وتمنى ان يعيدوا النظر في موقفهم ويلتحقوا بالمفاوضات وان يستمروا فيها كما بدأوا، واضاف ( سنوجه لهم الدعوة والمفاوضات ستكون شاملة نحن لم نيأس ولن نيأس ونواصل الاتصال مع العدل والمساواة والاطراف الاخرى لنتمكن من الوصول الى السلام وتحقيق ما نتمناه). التسوية الشاملة وأكد مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين عقب عودته من الدوحة استعداد الحكومة للجلوس مع حركة التحرير والعدالة لبدء المفاوضات، وكشف غازي عن الرسالة التي حملها له رئيس الجمهورية الى امير قطر والمتمثلة في ان المساحة الآن متاحة كما لم تكن متاحة من قبل للوصول لاتفاق سلام نهائي وقال ان الحديث كان يتركز على آفاق مبادرة السلام في ضوء ما اسماه بالمعطيات الجديدة متمثلة في قيام حكومات جديدة ف ولايات دارفور الثلاث واتهم حركة العدل والمساواة بخرق كافة الشروط الاساسية والاتفاقيات الموقعة معها وعمدت للتصعيد العسكري، واضاف الحركة خرقت كل الشروط الضرورية للاستمرار في التفاوض والحوار وخرقت كل الاتفاقيات، ومن بينها التوصل لاتفاق قبل الخامس عشر من مارس، متهماً اياها بالتنكر لمنبر الدوحة. واشار المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر في حديثه ل(السوداني) الى أن مفاوضات الدوحة يمكن أن تحقق النجاح اذا شاركت كل الحركات المسلحة بدون عزل احد في مداولات مع الحكومة لوقف النزاع وتحقيق سلام دارفور. من جهته قال الدكتور ربيع عبد العاطي المحلل السياسي والقيادي بالمؤتمر الوطني ل(السوداني) إن التفاؤل يسود الجميع لنجاح مفاوضات الدوحة القادمة، مؤكداً اصرار الحكومة وعزمها لتحقيق السلام عبر منبر الدوحة متمنياً استجابة خليل لنداء السلام، مؤكداً أنه اذا رفض المشاركة في الدوحة فإنه لن يؤثر على مسيرة السلام. ويرى الدكتور اسامة زين العابدين استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين في حديث ل(السوداني) ان نجاح مفاوضات الدوحة مرهون بنجاح الضغوط الدولية على خليل والحاقه بالمفاوضات القادمة. حل سريع قال رئيس وفد التفاوض الحكومي د. امين حسن عمر ان الخرطوم في حالة تشاور وعلى أعلى مستوى مع الوساطة في قطر ومع الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة حول كيفية التوصل الى حل سريع ونهائي لمشكلة دارفور، وشدد أمين على جاهزية وفده للتفاوض لاحلال السلام في دارفور دون أية شروط لافتاً الى أن اي مفاوضات تقوم على شروط لن تؤدي اى النتائج المأمولة. السياسة الجديدة للتفاوض وتوقع الوفد الحكومي لسلام دارفور بالدوحة بعد فراغه من اكمال ملفاته التفاوضية لدخول جولة المفاوضات التي حددتها الوساطة المشتركة في السادس من يوليو القادم لقاء رئيس الجمهورية قبل مغادرته الى الدوحة لمنحه التفويض والسياسة الجديدة للتفاوض واشار الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة د. عمر آدم رحمة استئناف مفاوضات الدوحة خلال الاسبوع الاول من يونيو القادم، واعلن أن الوساطة ابلغت كافة الاطراف بذلك وقال ان الوساطة تكفلت بوثائق السفر الخاصة بوصول رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لمنبر الدوحة. ونفى رحمة وجود أي ضغوط من جانب الوساطة على الحكومة واكد على ان لا خيار لخليل الا الدوحة وقال (لا مسارين للسلام، وكشف رحمة عن ضغوط تمارسها الحكومة الليبية على خليل للحاق بمنبر الدوحة وقطع بمشاكرة حركة العدالة والتحرير بقيادة الدكتور التجاني سسي في المفاوضات من خلال تجهزيها للملفات المتمثلة في (السلطة والثروة، الترتيبات الامنية، الارض والحواكير، المصالحات والتعويضات، النازحين واللاجئين)، وأ:د أن الحكومة ستفاوض (من حضر) ولن تتأثر بمواقف الاخرين باعتبار انها لم تكن طرفا في نكوصهم عن مسيرة السلام، واضاف ان حركة التحرير والعدالة تمثل غالبية اهل دارفور من خلال الحركات التي انضمت اليها في الدوحة وتعطي السلام القادم دفعة لحل ما تبقى من قضايا دارفور على الارض. خليل ينتقد باسولي وكان رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل قد وصف ما تعرض له في مطار انجمينا بالابتزاز حتى تذهب حركته الى مفاوضات الدوحة وانتقد الوسيط المشترك لسلام دارفور جبريل باسولي بأنه يضغط على الحركة للتوجه الى الدوحة ودعا ابراهيم الاممالمتحدة اى تغييره بآخر يكون محايداً عن كل الاطراف. نقلاً عن صحيفة السوداني السودانية 1/6/2010م