توفيت الطالبة سعيدة محمد ابراهيم بكلية تنمية المجتمع بجامعة الدلنج اثر طلق ناري اصابها امام داخلية الطالبات وذلك خلال اعمال العنف التي شهدتها جامعة الدلنج يوم امس الاول . الاحداث العنيفة التي ارقت مدينة الدلنج واودت بحياة طالبة كلية التنمية البشرية الدفعة 2006 ألحقت اصابات بالغة بين العشرات من الطلاب. بدأت الاحداث المؤسفة في اعقاب مشاحنات دارت بين المشرفة على الداخلية والطالبات بسبب رفض المشرفة احضار عربة لأسعاف احدى المريضات ومن ثم تدخلت بعض عناصر الصندوق القومي لدعم الطلاب الذين اعتدوا على الطالبات بالضرب.! في صبيحة الامس تطورت الاحداث عندما حاول الطلاب المحتجون التظاهر امام ادارة الصندوق احتجاجا على ما لحق بالطالبات من اسباب الضرب والاهانة على ايدي منسوبي الصندوق القومي لدعم الطلاب. ادارة الصندوق عمدت للاتصال بقوات الشرطة التي دخلت حرم الجامعة مستخدمة العنف لتفريق الطلاب والطالبات، وحسب شهود عيان كانوا يتابعون الاحداث ، فقد جاء التدخل بعنف حاد وسمع دوي الرصاص الكثيف في منطقة الجامعة لتصاب احدى الفتيات من حي المطار المجاور بطلق ناري في رجلها اثناء تواجدها بمنزل ذويها، كما اصيب العشرات من الطلاب والطالبات بينهم اثنان في حالة خطرة كما اصيب صاحب الكافتيريا المصري بطلق ناري في رجله ولا يزال الموقف يكتنفه التوتر في وقت بدأت فيه جموع من الطلاب مغادرة المدينة وذلك في وقت لم يصدر فيه اي بيان من ادارة الجامعة لكشف حقائق الاحداث كما لم يصدر عن الادارة اي قرار سواء بتعليق الدراسة او استمراريتها وكانت آخر المشاهد في يوم امس تظاهر الطلاب امام المستشفى وهم يرددون الهتافات التي تطالب باقالة الادارة والصندوق. احداث المستشفى انعكست على المدينة التي سادتها حالة من الوجوم والاسى كما انتقدت اعداد كبيرة من المواطنين لجوء الشرطة للاستخدام المفرط في الرصاص امام طلاب عزل.