اعلنت حكومة جنوب السودان أمس الجمعة، انها خصصت 35 مليون دولار لسد العجز الغذائي. وقال نائب رئيس الحكومة رياك مشار «الوضع خطير» وذلك بعد لقائه هولمز، مساعد امين عام الاممالمتحدة للشؤون الانسانية. واضاف، ان الحكومة ارادت تخصيص 70 مليون دولار لمضاهاة مساهمة المانحين الدوليين، لكن نظرا الى نقص مواردها خصصت النصف. وعلق هولمز بالقول «هذا خبر سار» ، معربا عن امله في ان يؤدي المبلغ الى «تقليص عواقب انعدام الامن الغذائي» في جنوب السودان. واعلن مسؤول الاممالمتحدة، انه تطرق ومشار الى جانب العجز الغذائي الى المسائل الامنية التي تعيق عمل الموظفين الانسانيين وعلى الاخص المواجهات بين القبائل. واضاف ، انه تطرق كذلك الى استئناف جيش الرب للمقاومة هجماته في الجنوب، مشددا على الحاجة الى تعاون دول المنطقة «لاحتواء» هذا التمرد الاوغندي الذي يستهدف المدنيين. و قال هولمز، إن مليون ونصف المليون شخص في جنوب السودان محتاجون إلى مساعدات غذائية بصورة عاجلة. ووصف هولمز، في تصريحات امس الجمعة، الأوضاع الإنسانية في الجنوب بالمتدهورة. وأشار هولمز في تصريحات ل»مرايا أف أم» بمطار واو بغرب بحر الغزال، إلى أنه إذا استجاب المجتمع الدولي بسرعة فيمكن تجنب وقوع الكارثة. يذكر أن هولمز وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قام الخميس بزيارة إلى ولاية واراب التي تعتبر من أكثر ولايات الجنوب تأثراً بالمجاعة. وبدأ مسؤول الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة لقاءاته في الخرطوم بوكيل الخارجية السودانية د. مطرف صديق، ويزور هولمز السودان في مهمة رسمية تستغرق خمسة أيام يزور خلالها عاصمة الجنوبجوبا وإقليم دارفور. وأعلن السودان والأممالمتحدة مواصلة جهودهما المشتركة لتوفير الغذاء بالجنوب ودارفور، وأكدا ضرورة إيصال الإغاثة لمناطق النزاعات. في ذات السياق، يعقد جون هولمز مؤتمرا صحفيا عصر الاحد المقبل برئاسة بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم يتحدث فيه عن مجمل التطورات التى يشهدها السودان.