كشفت الأممالمتحدة، عن سوء الأوضاع الإنسانية بولايات الجنوب، ووصفت حالات سوء التغذية بالإقليم بالخطيرة. وأشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والطوارئ، جون هولمز، أن سوء التغذية وسط الأطفال، وصل 15% بولاية واراب، مؤكداً أن ذلك يستدعي إعلان حالة الطوارئ، معلناً تدخل الأممالمتحدة لاتّخاذ الترتيبات اللازمة بشأن الأوضاع في المنطقة. واتّهم هولمز، في خطاب جماهيري بواو، أمس، بعض منسوبي الجيش الشعبي، بالتورّط في إعاقة العمل الإنساني، وتهديد العمال، مشيراً لاستهدافهم ل (17) منظمة، موضحاً أنّ ذلك ليس لأسباب سياسية، داعياً حكومة الجنوب للسيطرة على منسوبيها، وحماية عمال الإغاثة، وليس مهاجمتهم، معلناً مقتل (612) في صراع قبلي داخلي، خلال العام الحالي، بجانب (216) قتلوا في العام الماضي، مبرراً وجود فجوة غذائية بالجنوب لانتشار السلاح في الإقليم، مبيناً أن الأوضاع الصحية والتعليمية متدهورة بولاية واراب، معلناً جاهزية الأممالمتحدة للتنسيق مع حكومة الجنوب للسيطرة على الأوضاع بالإقليم. إلى ذلك أكد تقرير صادر عن قسم الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة أن التوتر السياسي بالجنوب أدى لتعقيد الأوضاع، وأشار التقرير إلى أن حاجة الوضع الإنساني بالسودان تصل ل (9.1) بليون دولار، يحتاج الجنوب منها ل (530) مليون دولار، وأبان أن الذي تم توفيره منها لا يتعدى ال (22%) فقط.