٭ وأنا اتابع مقالة الدكتور نادر فرجاني حول برنامج الاصلاح الاقتصادي في مصر.. والمقالة كتبت عام 7991 تنطبق على حالنا اليوم الى حد كبير ولا ادري كم دراسة تمت لمردودات سياستنا الاقتصادية.. ولكن كما قلت شدتني هذه المقالة طويلاً . يقول دكتور نادر (الواقع ان المؤشرات لتردي مستوى المعيشة في مصر في السنوات الاخيرة سواء اقتصرنا على الاساسيات كما أسلفنا او تحولنا على الآفاق الارحب لمفهوم القدرة على الانسانية في تعريف مستوي المعيشة عديدة وقوية ولكن لا يتسع لها المجال هنا ولكن ننهي هذه المقالة بإشارة لجانب يتصل بمؤشرات انخفاض الانفاق على الغذاء في مصر.. فقد راعى كاتب هذه السطور في زيارات ميدانية لبعض القرى والنجوع في مصر انتشار التقزم بين الاطفال ويعني التقزم قصر القامة بالمقارنة بالعمر، ويعد هذا الضعف والعجز من أسوأ عواقب التغذية إذ يعبر عن نقص تغذية مزمن ولا يمكن علاج التقزم بأية درجة من النجاح خاصة كلما كبر الطفل. ٭ وقد عدت لمراجعة بعض المؤشرات عن نقص الغذاء في النصف الاول من التسعينات والبيانات غير كافية ولكن يوجد مسميان مقارنان يتضمنان بيانات عن حالة التغذية للاطفال. ٭ وهالني ان التقزم طال ما يزيد على ربع اطفال مصر الاصغر من خمس سنوات عام 2991 غير ان نسبة التقزم زادت بعد ثلاث سنوات فقط الى 03% وتتفاوت هذه النسبة كثيراً فتصل في ريف الصعيد مثلاً الى 04%. ٭ وغني عن البيان ان الاطفال المتقزمين يكبرون ضعاف البدن عليلي العقول فوهن الجسد لا يؤهلهم حتى للعمل الجسدي كما لا يستطيعون التعلم ان التحقوا بالمدارس.. إذ يمتنع عليهم اكتساب المعارف والمهارات الاساسية كالاطفال الاصحاء. ٭ ويعني استمرار هذا الوضع اجيالاً من المصريين سقيمة البدن واهية المعرفة والمهارة يكبح حركة الاقتصاد والمجتمع كله عشرات السنين في المستقبل وهذا غيض من فيض.. فهل بمثل هؤلاء ستبني مصر اقتصاد المعلومات وتنافس السوق العالمية الشرسة. ٭ هذه اجزاء متفرقة من مقالة دكتور نادر فرجاني حول برنامج الاصلاح الاقتصادي التي تنطبق على كل بلدان العالم الثالث اوردته وانا اتأمل ما تفعله بنا سياسة التحرير الاقتصادي. ٭ تأملوا معي اطفالنا وحالات التقزم بينهم انهم (كالسواسيو) انظروا لطلاب مراحل الاساس والثانوي. هذا مع تحياتي وشكري