«عد بي الى النيل لا تسأل عن التعب الشوق طي ضلوعي ليس باللعب لي في الديار ديار كلما طرفت عيني يرف ضياها في دجى هدبي وذكريات أحبائي اذا خطرت أحس بالموج فوق البحر يلعب بي» كلمات نظمها الشاعر سيف الدين الدسوقى كانت لسان حال نخبة من اكفأ استشاريى واختصاصى جراحة العظام والمفاصل والكسور العائدين من بلاد المهجر الى السودان بعد سنوات طويلة من الهجرة قضوها فى المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية رددوها امس الاول فى احتفال كبير نظمته اسرة مستشفى شرق النيل النموذجى ووزارة الصحة بولاية الخرطوم وشركة ناصف الطبية بمناسبة تدشين اجراء عمليات جراحية فى مجال العظام وجروح الحرب بحضور ممثلين لمعتمد شرق النيل ووزارة الرعاية الاجتماعية . الاستاذ عثمان سلمان المفوض العام للجهاز الاستثمارى للضمان الاجتماعى رحب بالضيوف وقال ان عودتهم تأتى فى اطار تطوير العمل الطبى وتوطين العلاج بالداخل وخطوة نحو ايقاف تدفق المرضى السودانيين الاغنياء والفقراء للعلاج بمستشفيات الاردن ومصر وتايلاند والمانيا، مؤكدا ان اتصالات كثيرة وصلتهم من اطباء يطمعون فى العودة النهائية الى البلاد ووعد بتوفير كافة الاحتياجات التى تسهم فى جودة الاداء. د. خالد هبانى م. المفوض العام للاستثمار الطبى والمدير العام للمستشفى قال ان السودان فى حاجة الى الكوادر المهاجرة المؤهلة للاستفادة من خبراتهم فى ظل قيام مستشفيات نموذجية تحسن الاوضاع المالية والمعنوية للاطباء . د. حسن بشير طبيب عائد بعد رحلة خارج الوطن امتدت لاكثر من 20 عاما قال ل «الصحافة» ان تخصص العظام فى السودان به مشاكل ضخمة فى الناحية العملية والتطبيقية والتشخيص والعلاج ويحتاج الى دعم كبير من الدولة والمؤسسات الصحية والاطباء، وقال انه قدم تضحيات كبيرة وترك ابناءه فى الغربة و عاد لمساعدة اهل السودان الطيبين بنقل ما اكتسبه من تجارب، واكد ان عددا كبيرا من الاطباء السودانيين فى الخارج يعيشون فى معاناة وهم بعيدون عن السودان والاهل والاقارب والاصدقاء لكن الظروف لا تسمح لهم بالعودة وتقديم خبراتهم فى التخصصات النادرة .