ارتفع حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والسودان إلى 1.1 مليار دولار، بنهاية العام الماضي ، بزيادة قدرها 56.8% عن العام الذي سبقه . واشارت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية في دراسة أصدرتها أمس، إلى أن السودان تقدم 11 درجة ليحتل المرتبة 33 بالنسبة للإمارات من حيث إجمالي تجارتها الخارجية مع دول العالم خلال عام 2009 مقابل المرتبة 44 خلال عام 2008. وأكدت الوزارة أن الصادرات الإماراتية غير النفطية شكلت 16% من إجمالي تجارتها مع السودان بما يعادل 173.3 مليون دولار ، بينما شكلت واردات الإمارات من السودان 58 % لتصل إلى 635.4 مليون دولار ، وساهمت السلع المعاد تصديرها بنسبة 26 % بقيمة 296.3 مليون دولار. ووفقا للدراسة فقد تحول الفائض في الميزان التجاري والمتحقق لصالح الإمارات خلال عامي 2007 و2008 ، إلى عجز خلال عام 2009 بلغ قرابة 178 مليون دولار نتيجة للزيادة النسبية في قيمة الواردات بنسبة 125 % مقارنة بالارتفاع في قيمة الصادرات البالغة 46 % . وفي إطار متصل، قالت الدراسة إن العلاقات الاستثمارية بين الإمارات والسودان شهدت تطوراً مطردا خلال السنوات الماضية نتيجة لمشاركة القطاع الخاص الإماراتي في المشاريع الاستثمارية في السودان والتي شملت مختلف القطاعات الاقتصادية. وتركزت المشروعات الإماراتية في ثلاثة قطاعات أساسية هي الخدمات والصناعة والزراعة ، إذ جاء القطاع الخدمي بالمرتبة الأولى وتضمن 35 مشروعا بنسبة 67 % من إجمالي المشاريع ، يليه القطاع الصناعي في المرتبة الثانية ب 14 مشروعا بنسبة 27 % ، ويعتبر القطاع الزراعي من أضعف القطاعات بإجمالي 3 مشاريع زراعية شكلت 6% من إجمالي المشاريع . ودعت الدراسة، المستثمرين للاستثمار بالقطاع الزراعي في السودان والذي يعتبر القطاع الرائد في دعم الاقتصاد السوداني، إذ ساهم بنسبة 40 % من الناتج المحلي الإجمالي بينما يساهم أيضا بنسبة 90 % من إجمالي الصادرات السودانية غير النفطية ، ونتيجة لتوفر الفرص الاستثمارية في المجال الزراعي إضافة إلى باقي القطاعات.