اتهم كمال شداد -رئيس الاتحاد السوداني- كثرةَ اللاعبين المجنَّسين في الدوري المحلي بإضعاف منتخب «صقور الجديان»، في الوقت الذي بدأ فيه نجوم الفريق القومي بالدلال وعدم الرغبة في اللعب خلال المنافسات الدولية، مما يؤثر بالسلب على سمعة الكرة السودانية التي عانت مؤخرا بعدم التأهل لنهائيات الأمم الإفريقية التي أقيمت في أنجولا في الفترة ما بين 10 إلى 31 يناير الماضي. وقال شداد في حديثه لصدى الملاعب «يجب ألا ننسى أن كلمة التنافس في السودان بين الهلال والمريخ وما لديهما من إمكانيات وتدريب أجنبي وهكذا، وكل فريق له ستة أجانب ليس لهم الحق أن يلعبوا في المنتخب السوداني، وبالتالي نبحث عن أفضل المحليين في كلا الناديين، لكن تبقى مراكز شاغرة داخل الملعب، فنبحث عنهم في الأندية الثانية». وأضاف : «هناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم تكوين جيل جديد يواصل المسيرة على الصعيد الدولي، المنتخب كبُر معظم لاعبيه وكبرت أعمارهم، وبعضهم فقد الرغبة في أن يلعب للمنتخب، أصبح يزوغ أو يهرب من أداء الواجب». وأبدى شداد أسفه لهروب بعض النجوم من الواجب الوطني، على الرغم من كونهم لعبوا للمنتخب لسنوات، لكن التربية الموجودة في الأندية السودانية تسمح بالدلع، اللاعب النجم هو الذي يحقق مبيعات كبيرة للصحف، وبالتالي تركز الصحف عليه وبقية الأمور تتجاهلها، لذلك أصبح يريد أن يتعامل مع مسئولي الاتحاد. وعلق على عدم قدرة الاتحاد السوداني على حل مشكلة تزايد المجنسين، قائلا «نحن كاتحاد منعنا مشاركة المجنسين في الدوري الممتاز وقلنا لهم مجنس واحد، لكن المحكمة الدستورية تقول إننا حرمنا شخصا من حق اكتسبه لكونه سودانيا، وفي الآخر التجنيس ليس هو قرارنا؛ هو قرار دولة، احنا لا نملكه والمحكمة قالت كلمتها في النهاية». وفتح شداد النار على الأندية السودانية التي تفضل اللاعب الأجنبي أو المجنس، قائلا «أربع سنوات وهدافو الدوري هم من الأجانب، ليس هناك سوداني يستطيع أن يضع الكرة، ليست له الخبرة ليست له التجربة لا يمارسه، لا يلعب في خط الهجوم إلا نادراً ويلعب الأجانب ويحرزون الأهداف ويدفعون لهم المال المبالغ فيه».