قدَم الكاتب المصري المعروف محمد حسنين هيكل مرافعة دفاع جديدة عن الدور الذي لعبته الحكومة المصرية إبان حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أحداث ضرب الجزيرة ابا في السودان. ونفى في شدة، إرسال طائرات عسكرية مصرية لضرب المنطقة، وزعم أن إمام الانصارالراحل الهادي عبد الرحمن المهدي، قُتل مسموما في كسلا، معتبرا أن حادثة اغتيال الامام الهادي جريمة غامضة، حيث قدمت له سلة «مانجو سودانية ملغمة» أودت بحياته، وذلك بعد أن خرج ومعه بعض الانصار من منطقة الجزيرة أبا على خلفية سريان شائعات بأن الطيران المصري يستعد لضرب المنطقة. وقال هيكل ، في برنامج «تجربة حياة» ، الذي يقدمه عبر تلفزيون الجزيرة ،و يعاد للمرة الثانية نهار اليوم السبت، انه اقنع الرئيس عبد الناصر بعدم ارسال طائرات،مبيناً انه إذا ضرب الطيران المصري مواطنين سودانيين، سيكون هنالك «دم» بين الشعبين المصري والسوداني، وسوف يؤدي ذلك الى تطورات خطيرة في علاقة البلدين في وقتها وفي المستقبل، كما اعتبر ان السودان جزء من ممرات نهر النيل وجزء من دول الحوض السبع، وان اي تدخل عسكري لمصر في المنطقة يضر بمصالحها الحيوية. وأضاف ، ان عبد الناصر تحدث اليه بالهاتف وأبلغه بقرار وقف ارسال الطيران العسكري المصري الى السودان، وانه اقتنع بعدم القيام بهذه الضربة. طالع ص (سياسة)