هزائم تتلاحق وخسارات تتابع هي الميزة الاساسية لمسيرة صقور الجديان من سنوات خلت الامر الذي ينفي كل الدعوات القائلة بان هناك صحوة تشهدها الكرة السودانية فالارقام لاتتجمل وانما تكون هي لسان حال الواقع السيئ الذي تدور فيه كرتنا من خلال منتخبنا وليس منتخبهم كما تقول وسائل الاعلام في فترات سابقة المنتخب الذي فارق الانتصارات منذ امد بعيد تتعدد الوجوه والسياسة واحدة وكذلك النتائج ابحار في عالم الهزائم قبل نهائيات غانا التي هللنا بالوصول اليها عسكر المنتخب في اسبانيا ولم يفتح الله عليه بانتصار وخسر بالخمسة امام غينيا وعاد بالثلاثيات الشهيرة في رحلة مازدا وجاء للبطولة انغولا ولم يصل للنهائيات كتأكيد علي ان الصدف لاتكرر بعد ان تأهل بافضلية افضل الثوالث وتلك هي المسيرة خسارة امام زامبيا بالثلاثة ومثلها من مصر والثالثة كاميرونية وخسارة من تشاد في القاهرة ومن الكنغو بهدف ومن مالي مرتين ومثلها امام غانا ومن بنين ذهابا وايابا ليحقق طيش المجموعة وبجدارة هذا غير الخسارات الودية امام يوغندا وغيرها لينال المنتخب السوداني لقب الصقر الذي لا يعرف التحليق وانما تطير اجنحته علي الهزائم ليأتي السؤال الاساسي من المسؤول عن هذا التراجع هل هي الادارة الفنية التي تعاقبت علي المنتخب، ام الجهاز الاداري والاتحاد مع استبعاد للجوانب المالية من خلال توفر الموارد من الاتحاد والدولة ام ان الأزمة في اللاعبين ؟ نفس الوجوه التي تقود الاتحاد منذ نهائيات القرن الماضي ظلت هي ممسكة بدفة الادارة دون جديد يذكر فشداد ومجموعته هم من قادوا المنتخب في هذه السلسلة من الهزائم دون ابعاد اشراق الوصول لغانا ولكن حتي الوصول اثبت مدي الفشل الذي تعاني منه كرتنا في ظل انشغال هذه المجموعة بمكاسب التواجد الاداري علي مستوي الاتحادات الاقليمية والدولية وحزم حقائب السفر في المطارات المختلفة وهو مايؤكده الواقع حيث يغيب الفريق ويحضر الاداري في معادلة غريبة ولم تكن الظروف المتعلقة بالجوانب الفنية لتختلف عن الجوانب الادارية فان فشل الادارة من شأنه ان يؤثر علي عملية اختيار الجهاز الفني وبالتالي يكن له تأثيره علي الاداء نفسه والذي كانت نتائجه صفرا كبيرا تعبر عنه الاحصاءات والاهداف المسجلة في مرمي السودان أحمد بابكر مازدا وأحمد بابكر مرة اخري ومابينهم قسطنطين الانجليزي الذي فر بجلده تؤكد علي ان المنتخب يدور في اسماء بعينها هي من تملك تحديد مساره وفق علاقة التحالف الانتخابي الفرضية التي تؤكدها ضعف النتائج ومعادلة الصمت وغياب التغير في تلك الاجهزة وهنالك من يلقي هذه الاخفاقات علي شماعة اللاعبين واتهامهم بعدم الولاء للمنتخب او لتجميل العبارة الاداء للنادي يأخذ الاولوية عندهم كما ان عملية الاختيار نفسها يدخل فيها هذا الجانب المتعلق بالنظر للمنتخب من خلال نظارة هلال مريخ وان الحديث عن الكلية والقومية هو حديث للاستهلاك الاعلامي مما يجعل من خضوع العملية لاعتبارات الموازنة للعملاقين وهو امر كانت له كثير من التداعيات السلبية وان كان السؤال المحوري هل عجزنا عن اخراج المنتخب من شرنقة الهلال والمريخ وقبضة اعضاء لجنة التدريب المركزية. بعض الاشراقات حفلت بها تجربة المنتخب الاخيرة بالرغم من التعادل مع فلسطين تمثلت في ظهور وجوه جديدة ومن اندية مختلفة فشاهدنا مارتن العرب وفكي الامل ومشرف كادقلي وعلاء النيل واتير والماحي من القراقير وبهاء الدين وعبد الرحيم رمضان من الافيال مع غياب للوجوه القديمة من هلال مريخ هيثم والعجب وقلق وعمر وسفاري وعمر بخيت فهل الامر هو تحول حقيقي ام ان المسألة تصفية للحسابات القديمة او ان مواجهة العاشر من يونيو القت بظلالها علي المنتخب. مابين مازدا وبابكر وشداد و اللاعبين وسيطرة هلال مريخ بآلياتهما الاعلامية تظل مسيرة الصقور تواصل التحليق نحو الهاوية لحين اشعار اخر. الزين عثمان