٭ إن ما تشهده العاصمة الآن من انقطاع دائم للمياه يثير الحنق والعكننة ويرفع من درجة حرارة الغضب ويمنع المواطن من «حقه» المشروع في حياة «هادئة» خالية من «ازعاج الغير» مهما كان جمال التواصل وصفاء النية. ٭ ان المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم في كل بيت «تشل حركة ساكنيه» خاصة في وجود الاطفال او كبار السن الذين يحتاجونها في كل ثانية وتبخل بها حنفيات الولاية لذلك لا بد من توفير المال اللازم والداعم للمياه قبل «بصات الولاية» التي لن تجد من يستقلها في غياب قطرة للشرب او الاستحمام للخروج من المنزل.. ٭ اعود لاقول.. لا أخال ان «المال» هو العقبة التي تحول دون انسياب المياه لحنفيات الولاية فما تجمعه الشركات من عهد «وارد» وحتى «الشارب» مناصفة مع الولاية يمكن ان يعيد للمياه «تدفقها» في الحنفيات من جديد، ولكن يبدو ان «شيطاناً» يسكن حنفيات التغذية الرئيسية يحول دون «التوزيع» والسؤال هنا «لمتين» ستظل هيئة المياه والولاية «تطيب خاطر المواطن الغالي» و«تضخ» له الاجابات من شاكلة هناك «خلل» وهنا «كسر». ٭ هيئة المياه يد واحدة ولا يمكنها التصفيق ومهما اجابت عن الاسئلة المطروحة ونوَّهت بافتتاح المحطات الجديدة إلا ان المياه تظل «كامنة» في مخابئها لا تزور المنازل في لحظة الحاجة الرئيسية او غيرها فالاسرة «تسهر» مع برنامج «الموية جات» حتى الساعات الاولى من فجر اليوم الثاني مما جعل النكتة القديمة تتجدد عندما قال احدهم «الموية جات الساعة عشرة بالليل فرد الثاني اسوي بيها شنو اتغطى بها يعنى».. ٭ في عهد الانقاذ عرف المواطن «الجبايات» وانعدمت «الرعاية» وجرت علي لسان المواطن يجمعها «النمل ويوطاها الفيل» في اشارة ان كثرة الجبايات التي تطلبها الحكومة ويظل مقابلها «صفراً». ٭ ان اصعب ما يواجه مواطن الولاية الآن هي الغياب التام الذي تسجله المياه من حنفيات الولاية والتي «تصب» عبر «الموتور» الذي يملكه البعض فهو آلة «خاصة» لمن يستطيع بينما الحنفية او الماسورة «عامة» عند الكل. ٭ المضحك والمبكي في آن واحد هو «مرور» موظفي جمع «جبايات المياه الشهرية من المنازل يلوحون بانذارات شتى وقطوعات عامة مما يزيد غضب المواطن الذي يتأكد تماماً ان حكومته لا «تسنده» أبداً. ٭ ما زالت الولاية هي نفس الولاية قبل اطلاق «شعارات» الانتخابات او بعدها... اهتماماتها بعيدة عن امنيات واحتياجات المواطن الذي يتمنى «كوز» واحد فقط يحل المشكلة و«يروي» عطشه... ٭ أخيراً نتمنى أن يطل علينا والي الخرطوم شارحاً ومفسراً مشكلات المياه في ولايته فقد نفد صبرنا ونخاف ان تنفد «روحنا كمان» «حِلْوها» يا دكتور ولا «نقنع». « همسة: تنام على كفيّ شلالات المنى المستحيل... في ليل حالك... يداعب جفني الوصال... لكني أعلن الهزيمة باكراً...