كشف مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية، اللواء عابدين الطاهر،عن تحريات جارية للكشف عن مصدر الكلاب المتوحشة التي هددت أمن المواطنين في العاصمة اخيراً،وبدا واثقا من الوصول الى نتيجة ايجابية قريباً،لكنه نفى بشدة ما تردد عن استيراد الشرطة لتلك الكلاب . وقال اللواء الطاهر لدى مخاطبته امس ندوة نظمتها الزميلة» الرأي العام» بالتعاون مع مركز ساهرون للانتاج الاعلامي،ان الامر برمته يحتاج الى تضافر الجهود للوصول لمصدر هذه الكلاب ، ونفى ان تكون هذه الكلاب جاءت من الخارج او تم استيرادها وتساءل «لماذا جاءت هذه الكلاب للعاصمة الآن، ثم بدأت تظهر في الجزيرة والابيض؟»، وكشف عن ان اكثر من «12» الف عنصر من المواطنين يعملون على مد الشرطة بمعلومات عن كنه ومصدر هذه الكلاب . ونفى ان تكون هذه الكلاب قد جاءت من احدى المزارع ،مؤكداً ان المباحث قامت بمراجعة كل المزارع التي توجد بها كلاب ،وذكر ان مجمل الكلاب الموجودة تتجاوز الملايين، وقال ان الشرطة لا يمكن ان تقوم بالابادة الكاملة لما لها من أثر بيئي،لكنه اكد ثقته في الوصول الى الحقيقة في القريب العاجل،كما نفى بشدة ما يشاع بأن الشرطة استوردت هذه الكلاب بالاتفاق مع احد التجار، موضحا ان الشرطة تقوم باستيراد الكلاب من جنوب افريقيا وألمانيا،وأكد ان هذه الكلاب لم تهرب من الشرطة ولديها ملف خدمة وفي حالة وصول الكلب للسن القانونية يباد بواسطة لجنة محددة. من جهته، اكد مدير شرطة الحياة البرية، اللواء عبدالعاطي محمد مكي، ان الكلاب لا تتبع لادارته، وانها تتبع للثروة الحيوانية، وبالرغم من ذلك شرعت ادارته مع المباحث الجنائية في القيام بأخذ عينات وتشريح الكلاب التي قامت الشرطة بقتلها للوصول للحقيقة من خلال التحليل في المعامل الجنائية لتطبيقها على الكلاب الموجودة بالمزارع. وفي سياق متصل، أكدت لجنة محاربة ظاهرة الكلاب الضالة تلاشي الاحداث المتعلقة بها فى محليات ولاية الخرطوم بسبب زيادة حملات الإبادة، وكشفت اللجنة فى إجتماعها أمس، برئاسة اللواء شرطة محمد السراج فضل الله، أن جملة الكلاب التى تمت إبادتها بالمحليات وصلت 1446 كلباً، وأن الحملة ستتواصل لاستهداف الكلاب بالمزارع وشريط النيل بمناطق بحري وأم درمان وكرري وجبل أولياء، ووجهت اللجنة ،شرطة أمن المجتمع بإلزام أصحاب مزارع الدواجن وشركات الدواجن والمسالخ والجزارات بعدم التخلص من المخلفات فى العراء، والتى تمثل بيئة جاذبة للكلاب الضالة، ودعت اللجنة أصحاب الكلاب لضرورة تسجيلها وتطعيمها بالوحدات البيطرية بالمحليات،كما دعت اللجنة أجهزة الإعلام لتوخي الدقة في تناول ظاهرة الكلاب الضالة وعدم التهويل والاثارة، وأخذ المعلومات من مصادرها حتى لا تؤثر على الأمن الإجتماعي.