حمى كرة القدم التى تجتاح العالم من قطب لقطب هذه الايام مع انطلاقة منافسات كأس العالم فى جنوب افريقيا امس الاول لم يسلم منها المجتمع السودانى الذى عرف بعشقه المجنون للمستديرة المحلية والعالمية، وخلال يوم امس الاول ساد الهدوء الكثير من الشوارع والاحياء اثناء حفل الافتتاح ومباراة جنوب افريقيا والمكسيك، وبعض الموظفين اختاروا اخذ اجازتهم السنوية لمتابعة المباريات التى يجرى بعضها فى فترة الظهيرة، وازداد الاقبال على اندية المشاهدة التى تنتشر بالاحياء الطرفية حيث يحرص الكثير من الذين لا يمتلكون اجهزة الديجتال التى تعمل بنظام الكروت مشاهدة المباريات على شاشة عرض متواضعة بتلك المراكز مقابل اجرة تتراوح مابين جنيه الى جنيهين حسب نوعية المكان ومستوى الخدمات المصاحبة، واهمها الماء البارد والشاى والقهوة ووجود مولد احتياطى لمقابلة انقطاع التيار الكهربائى فيما يجتمع بعض الجيران مع بعضهم لمشاهدة المباريات، ومع انطلاقة بث المباريات التى تزدهى الخضرة والوجه الحسن جنوب افريقيا نجحت فى تنظيم المونديال العالمى الاول فى القارة السوداء هكذا تقول الصورة التى لاتكذب، فهل تقلب المنتخبات الافريقية المشاركة طاولة التكهنات والترشيحات وتعتقل الكأس الذهبية لاول مرة فى التاريخ . الاجابة رهن صافرة النهاية والى ذلك الحين تظل انظار السودانيين مركزة على الشاشات البلورية.