اشتكى سكان الريف الجنوبى وفي منطقة العشرة والصالحة من توالد الباعوض بصورة اثارت المخاوف بسبب حالة الارق الناجمة عن لسعات الباعوض طيلة الليل، اذ يظلون فى يقظة حتي الساعة الرابعة صباحا واكثر ما يؤرق الاهالي بالمنطقة خوفهم على الاطفال حيث يظلون في حالة قلق وبكاء طوال الليل ولا يجدون الي النوم سبيلا بفعل الناموس ويصبحون اجسامهم متورمة وقد ظهرت عليها اثار البعوض. «الصحافة» التقت ببعض سكان منطقة العشرة حيث تحدث الحاج ابراهيم قائلا ان اسباب توالد الباعوض بهذه الكميات الكبيرة يرجع الى وجود الصرف الصحى لجامعة امدرمان الاسلامية حيث قام سكان المنطقة باخطار ادارة الجامعة ، لكن من دون جدوى ما دفع المواطنين لاستخدم الادوية الصيدلانية لمكافحة الناموس وتتمثل فى الدهانات الطاردة للبعوض وهي غير فعالة ، اما المواطن محمد محجوب فقال ان الكميات كبيرة لا يسهل طردها وبات الكثير من الاهالي يفكرون في مغادرة المنطقة ، وذكرت المواطنة علوية انها فى بعض الاحيان تأخذ ابناءها الى منزل والدتها التى تقطن بالثورة وذلك خوفا علي الاطفال من شدة الارق وعدم النوم ووصفت الوضع بانه لا يحتمل ما ادي الي اصابتها بالتوتر العصبى من قلة النوم مع اعباء المنزل مناشدة عبر «الصحافة» الجهات المسؤولة النظر الى هذة المشكلة التى عاني منها الكثيرون. عمار من سكان منطقة العشرة يعمل سائق ركشة قال : « بجانب المعاناة التى نجدها فى سبيل البحث عن المياه ظهرت لنا معاناة اخري ناجمة عن الصرف الصحى لجامعة ام درمان الاسلامية حيث نظل فى حالة سهر وجلوس على الشارع لفترة طويلة من ازعاج البعوض رغم اننا نظل نكدح طوال النهار لسد رمق الاسرة وابسط حقوقنا فترة راحة ، ووصف عمار حجم البعوض بانه اقرب الى الذباب، وكشف عمار انه كثيرا ما يضطر الى المبيت مع اصدقائه، مضيفا ان بعض الاسر تركت منازلها بحثا عن مساكن اخرى. استكملت «الصحافة» حديثها مع الدكتور أحمد المدير العام لهيئة مياه الصرف الصحى الذى قال ان الهيئة فى بداية اطوارها الخدمية وان الصرف الصحى الخاص بالجامعة الاسلامية صرف داخلى بمعنى انه يخص ادارة الجامعة وتقوم ادارته بالتشغيل ولكن لامانع من ان ننسق مع الجامعة الاسلامية لحل هذه الاشكالية ونقوم بالزيارة الميدانية للموقع والان لدي الهيئة خطة لتجاوز مشكلة التوزيع فى شبكات الصرف الصحى للمدن الثلاث، وبدأ العمل بالاولويات بتسهيل العمل فى المحطة القائمة بالحاج يوسف حيث تم التعاقد مع شركة مينا وتر.