حدّدت الدائرة التمهيدية الأولى الثاني والعشرين من نوفمبر المقبل موعداً لجلسة اعتماد التهم في قضية المدعي العام ضد عبد الله بندة أبكر نورين وصالح محمد جربو. وأوضحت رئيسة الدائرة، في تصريح صحافي ،صلاحية الدائرة لتعديل هذا الموعد، سواء لتقريبه أو لتأخيره، ريثما يتم الحصول على معلومات اضافية محددة في شأن كشف أدلة الادعاء للدفاع وفي شأن اجراءات حماية الشهود. وأُعلِن القرار خلال جلسة مثول المشتبه بهما للمرة الأولى طوعاً أمام المحكمة الجنائية الدولية ، ويُشتبه في ارتكاب بندة وجربو ثلاث جرائم حرب أثناء اعتداء وقع في سبتمبر 2007 على قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي كانت مرابطة في منطقة حسكنيتة بشمال دارفور. وابلغت المحكمة خلال جلسة المثول للمرة الأولى، بندة وجربو بالجرائم التي يُدّعى أنهما ارتكباها وبحقوقهما وفقاً لنظام روما الأساسي. من جانبه، أعلن كريم خان محامي الدفاع أن موكليه لم يتنازلا، في الوقت الحالي، عن حقهما في حضور جلسة اعتماد التهم، وأن قرارهما النهائي في هذا الشأن سيتخذ في الوقت المناسب. يُذكَر أن المادة 61 من نظام روما الأساسي تنص على امكان عقد جلسة اعتماد التهم في غياب المشتبه به اذا كان الشخص قد «تنازل عن حقه في الحضور» أو «عندما يكون الشخص قد فرّ أو لم يمكن العثور عليه. وتُعقَد جلسة اعتماد التهم لتقرير ما اذا كانت هناك أدلة تكفي لاثبات وجود أسباب جوهرية للاعتقاد بأن الشخص ارتكب كل من الجرائم المنسوبة اليه، وفي حال اعتماد التهم، تحيل الدائرة التمهيدية القضية الى الدائرة الابتدائية التي تجري أمامها المرحلة التالية من الاجراءات، أي مرحلة المحاكمة. غادر بندة وجربو هولندا بعد مثولهما للمرة الأولى أمام المحكمة،وكان المشتبه بهما قد وصلا الى مباني المحكمة يوم 16 يونيو، وأقاما في مكان خصصته لهما المحكمة. يتهم بندا وجربو بثلاث جرائم حرب «استعمال العنف ضد الحياة، المتمثل في القتل، سواء ارتُكب أو شُرع في ارتكابه، تعمد توجيه هجمات ضد موظفين ومنشآت ومواد ووحدات ومركبات مستخدمة في مهمة من مهام حفظ السلام، والنهب» .