شهدت ولاية القضارف ارتفاعا حادا في نسبة الإصابة بالإسهالات المائية ليصل عدد الحالات الى 400 حالة بمختلف محليات الولاية. وسارعت السلطات الى عزل المرضى وحجز المصابين في محلياتهم. وسجلت بلدية القضارف اعلى نسبة إصابة في الولاية بجانب محلية ريفي ووسط القضارف. وتعود نسبة الإصابة الي تلوث مصادر المياه في الآبار الارتوازية والحفائر والسدود بعد هطول الأمطار، واعتماد المواطنين في شربهم على تلك المصادر. وانتقد عدد من المواطنين السياسات المتبعة من قبل وزارة الصحة لعدم التنسيق بين سلطات البلدية والاهتمام بصحة البيئة بعد ان ثبت ان حالات الإصابة ناتجة جراء انتشار الذباب وتلوث المياه والأطعمة وضعف الوعي الصحي والتبرز في العراء. وسجلت أحياء أكتوبر والتضامن والصداقة وأبكر جبريل والمفرقعات أعلى نسبة إصابة بالمرض ما دعا السلطات الصحية لانشاء معزل للمرضي «كرنتينة» للحد من خطورة المرض وانتشاره وحجز المصابين من المحليات الأخرى. وأكدت مديرة الصحة في بلدية القضارف إحسان محمد جبريل ان الإصابات التي حدثت عبارة عن بكتريا «E. coli»، وافادت باتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية والصحية بكلورة اكثر من 107 آبار مياه بجانب محاربة الأطعمة المكشوفة وتقديم الإرشادات الصحية. واشارت احسان الى كلورة المياه بنسبة 5% - 10% بجانب اتخاذ إجراءات قانونية ضد أصحاب مصادر المياه الذين لم يقوموا بكلورتها. وأشارت الي بداية انحسار المرض نسبة للحملات الواسعة التي شهدتها أسواق الولاية وأحيائها بالقضاء علي الأطعمة الفاسدة ومحاربة الذباب وإتباع الإرشادات الصحية.