في الوقت الذي انطلقت فيه اجراس المدارس أمس تظل مشكلة الكتاب المدرسي هاجساً لدى مديري ومعلمي وطلاب المدارس الثانوية ومدارس الاساس، واصبح المعلمون بمدارس الاساس والثانوي على امل انزال الكتاب الى المدارس بكميات كبيرة تفي بحاجة التلاميذ خاصة بعد التغيير الذي طال عددا من المواد كما بات الجميع ينتظرون وعد وزير التربية والتعليم حتى يتألقم الطالب مع المنهج الجديد »مع الناس« تحدثت الى بعض مديري مرحلة الاساس والثانوي حول الموضوع ومدى تدفق الكتاب المدرسي.. يقول محمد الخليفة حمزة مدير تعليم اساس وحدة الثورة قائلاً: انهم ينتظرون وصول الكتاب المدرسي الى مدارسهم خلال اسبوع حسب كلام الوالي فيما ذهبت اشراقة حسين ابراهيم - استاذة بمدرسة «9» بنات الثانوية الى ان الكتب او المنهج الجديد لم يصل الى المدارس وقالت : ( ذهبنا الى المحلية لاحضار الكتاب فقالوا لنا وزعوا الكتاب القديم الى ان يأتي الكتاب الجديد والمحلية لم يصل لها المنهج الجديد ). واقترحت اشراقة تأجيل الدراسة الى حين توفير كتب المنهج الجديد والتأكد من وصولها لايدي التلاميذ وحتى يكون المعلم على دراية ومعرفة جيدة بالمنهج الجديد .. اما كرار آدم الخير مدير مدرسة الاصفياء فقال للصحافة : (نحن اتعودنا كسودانيين ان ينزل الكتاب المدرسي الى المدارس بعد نزول التلاميذ نسبة للترتيبات التي تفرضها الوزارة علينا من حصر الكتب الموجودة في المدرسة واحصائية التلاميذ ولكننا نخشى منذ الآن من كتب الصف الثامن والسابع لما طالها من التغيرات و الحذف والاضافة وبالتالي فان لدينا مخاوف من تأخيرها، اما كتب المراحل الصغيرة الصف الاول والثاني والثالث والرابع الى السادس لا خوف منها لان بعضاً منها متوفر بالمدارس وتتراوح نسبة وفرتها بين 50 % او 20ِ% وذلك بسبب ارتفاع نسبة الاتلاف من قبل الفصول الصغيرة ما يتطلب الكتب الجديدة. وتتمنى اشراقة والمحلية أن توزع الكتب مجانا حتى يتوفر الكتاب للطالب مشيرة الى أن المحليات ظلت توزع نسبة معتبرة من الكتب للمدارس ورغم انها محدودة مقارنة بعدد الطلاب الموجودين في المدرسة ولكنها تسهم في الحد من المشكل ضاربة المثل بمدرسة التاسعة التي يبلغ عدد تلاميذها 329 طالب في ثلاثة فصول ثانوي والفصل به 100 طالب او زيادة والكراسي والكتب عددها بسيط مقارنة بعدد الطلاب، نحن نقوم باعطاء 3-4 طلاب في كتاب واحد وهذا يسبب تلك المشاكل ونحن منتظرين وعود الوالي.