أعلنت الحكومة ان السودان حقق اكتفاءً ذاتياً من سلعة الدقيق. وبلغت الطاقة السنوية المنتجة من القمح مليوني طن في العام، منها «800» ألف طن فائض بدأ تصديره الي دول الجوار. وقالت مديرة إدارة التكاليف بوزارة الصناعة محاسن علي أن الوزارة نجحت مع مركز أبحاث الأغذية عبر المطاحن الحديثة في خلط القمح المحلي مع الذرة لصناعة الرغيف البلدي مشيرة الى ان التوسع في زراعة القمح كسلعة استراتيجية مع ادخال بعض المعالجات لزيادة الإنتاجية. واشارت في حديث مع وكالة السودان للأنباء الى ارتفاع طاقة المطاحن الحديثة بالبلاد مثل مطاحن ويتا، وسين، وسيقا بإضافة خطوط جديدة. وأوضحت أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة المالية والجهات ذات الصلة بمعالجة المفارقات الضريبية على الدقيق الوطني والمستورد وشمل ذلك الإعفاء الكامل للقمح المستورد من الضريبة على القيمة المضافة وكذلك على الردة مع فرض رسم وارد «30%» للمستورد وإعطاء أولوية التمويل من البنك المركزي والبنوك التجارية لاستيراد القمح. واكدت أن هذه الجهود حققت الاكتفاء الذاتي من سلعة الدقيق كما أن خلط القمح المحلي مع المستورد يشجع علي توطين زراعة القمح، واعتماد صناعة البسكويت والمعجنات على الدقيق المحلي بجانب اعتماد صناعة العلف على منتج الذرة المستخلصة من القمح ودخولها ضمن سلع الصادر الى جمهورية مصر. وأكدت محاسن أهمية قيام أنشطة مكملة كالتخزين وترحيل القمح من خلال إنشاء صوامع داخل وخارج الميناء وصوامع الشاحنات والسكة حديد لنقل القمح.