ياسر عبدالجبار المدير التنفيذى لمطاحن الحمامة للغلال ل(السوداني) نفضل القمح المحلي، وخططنا لانتاج (2000) طن في اليوم نريد من بنك السودان المركزي تسريع تصاديق استيراد القمح حاورته: السوداني دشن د.نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية في فاتحة الاسبوع الماضي مطاحن الحمامة للغلال، احدى الاستثمارات الوطنية التي يشار اليها بالبنان، خاصة مع الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وحاجتها الماسة لاستغلال ما يمكن استغلاله، لرفع كفاءة البلاد الانتاجية، (السوداني) جلست الى المدير التنفيذي للمجموعة ياسر عبدالجبار، فكانت هذه المحصلة، والتي قد تعين رأس المال الوطني في السير في ذات الاتجاه (تطوير اعمالنا الصغيرة) *في البدء كيف نشأت هذه الشراكة؟ هؤلاء الشركاء يمثلون امتدادا لابائهم في هذه الصناعة، فمطاحن الحمامة للغلال هي شراكة عائلية بين أحمد يوسف موسى وهو رئيس مجلس الادارة، واحمد التجانى عبدالمنعم العضو المنتدب، وأحمد التجاني يوسف المدير العام، بدأوا بمطاحن مريدي وهي مطاحن مشهورة بالمناقل مملوكة لعبدالمنعم موسى يوسف. وهؤلاء الثلاثة يمثلون شبابا أكبرهم سناً عمره (34) سنة، بدأوا عملهم كوكلاء توزيع الدقيق ثم استأجروا مطاحن ليطحنوا فيها واستفادوا من تجربة الاسرة، وفكروا في انشاء هذه المطاحن وباحدث الاجهزة وذلك في ابريل 2011م، وتعاقدوا مع شركة وقر التركية لتنفيذ المصنع بطاقة انتاجية (360) طنا في اليوم، وبحمد الله تم تنفيذه ودخل دائرة الانتاج في 4/4/2012م، والذي تم افتتاحه رسمياً على يد د.نافع علي نافع في التاسع من ابريل الجاري، وهم الآن تعاقدوا مع ذات الشركة لانشاء مطاحن أخرى بطاقة (660) طن في اليوم. *من اين وجدوا التمويل؟ عبر بنك البركة وبنك تنمية الصادرات، باعتمادات مستندية (دفعنا قيمتها كاملة) وليس تمويلاً آجلاً، وهي عبارة عن مساهمة من الشركاء الثلاثة وهو رأس مال وطني خالص، لان صناعة الدقيق تعد من اسهل الصناعات، ولا تتطلب رأسمالا عاليا. *كم هي تكلفة هذه المطاحن؟ حوالي (150) مليون جنيه تكلفة الانشاء، ولكن هذه المطاحن تحتاج لمخزون كبير من القمح على الاقل لستة شهور، واذا كنا نريد انتاج الف طن في اليوم ذلك يعني اننا محتاجون الى (180) الف طن، وبسعر صرف العملة اليوم نحتاج الى اكثر من (200) مليون جنيه، لاننا نشتري من الصرافة، وعليه نأمل من بنك السودان المركزي ان يوفر لنا العملة بالسعر الرسمي، والاستيراد من غير فوائد لان هذه السلعة من السلع الاستراتيجية (الامن الغذائي). *ولكن هناك آلية تقوم بهذه المهمة؟ نعم هناك آلية استيراد القمح التي كونتها وزارة المالية والبنك المركزي، وهي خففت علينا كثيراً، وهي وراء عدم ارتفاع اسعار الدقيق في وقت زادت فيه اسعار كل السلع، ولكن الاجراءات اعتقد انها روتينية وبطيئة، فمثلاً المطاحن محتاجة الى (25) الف طن شهريا، ولكن حتى يتم التصديق لك بذلك قد تأخذ شهرين أو ثلاثة، واعتقد ان هذه هي المشكلة لو تم حلها، تكون مشاكلنا قد حلت. *ما هي اهم منتجات المطاحن؟ لدينا انتاج تجاري، فاخر، وللمخابز، ومنتج للبسكويت والشعيرية، وغيرها، من الانواع، وباسعار تبدأ من (82) جنيها للجوال وتنتهي ب(100) جنيه للفاخر. *هل لهذه المطاحن مقدرة لطحن القمح المحلي؟ تجربة هذه المطاحن ترجع الى 1997م، متخصصون في طحن القمح المحلي (بس) ولم تكن لدينا امكانيات لاستيراد قمح مستورد، والآن نطحن الاثنين معاً، لان الانتاج المحلي ليس بمقدوره تغطية حاجة المطاحن، علماً ان القمح المحلي افضل من القمح المستورد، لان دقيقه اكثر، فلو طن المستورد ينتج (15) جوالا، فطن القمح المحلي ينتج (16) جوالا، ولكن مشكلته لا يوجد بكميات كبيرة وبمواصفة واحدة كما في المستورد. *كم يقدر انتاجكم من القمح المحلي؟ أكثر من (40%) من انتاجنا، لانه مرغوب في السوق الذي يعرف كيف يميز بينهما، فنحن قادرون ان نتعامل مع القمح المحلي بافضلية، واشترينا قمح المخزون الاستراتيجي وقمح البنك الزراعي، وكنا مستأجرين مطاحن النهرين في الحصاحيصا، ومطاحن في الدبة، ومطاحن مريدي في المناقل، ولو الدولة جادة في زراعة المساحات المعلن عنها فسوف تحل لنا مشكلة كبيرة. نحن خططنا لنصل بالطاقة الانتاجية الى (2000) طن في اليوم.