توصل مؤتمر الصلح الاهلي بين قبيلتي المسيرية العنينات والبرقو الصليحاب المنعقد بكادقلي الى اتفاق ينهي الخلاف الذى نشب بين القبيلتين بمنطقة الدبكر باشراف آلية التصالح الاجتماعي. ولعبت لجنة المساعي الحميدة بقيادة اللواء أحمد خميس ولجنة الأجاويد دورا بارزا فى التوصل لهذا الاتفاق واقرت اللجنتان توصيات بدفع الديات وترفيع مؤسسات الدولة من شرطة وقضاء بمنطقة الدبكر حماية للامن إضافة الى نزع السلاح بالمنطقة. واشاد رئيس آلية التصالح الاجتماعي عثمان قادم بدور لجنتي الاجاويد والمساعي الحميدة فى تقريب وجهات النظر بين القبيلتين مرحبا بما تم الاتفاق عليه في سبيل استقرار وتطوير المنطقة والولاية بصورة عامة. في سياق متصل تشهد مدينة المجلد بالولاية اليوم احتفالاً جماهيرياً لتسليم القسط الأول من الديات لأولياء الدم من قبيلتي المسيرية والرزيقات على خلفية الصراع الذي نشب بينهما بحضور واليي جنوب كردفان وجنوب دارفور وعدد من القيادات الحكومية والإدارات الأهلية. وقال أمين عام وزارة الحكم الاتحادي مقرر للجنة العليا لإنفاذ مقررات الصلح بين الرزيقات والمسيرية صلاح بابكر للمركز السوداني للخدمات الصحافية إن جميع الأطراف التزمت بدفع القسط الأول من الديات بنسبة 100% بحيث دفعت قبيلة الرزيقات للمسيرية (931) ألف جنيه ودفع المسيرية للرزيقات (481) ألف جنيه بينما التزم الجانب الحكومي بدفع مبلغ (957) ألف جنيه في إطار استكمال جهود الحكومة لإنهاء الصراعات القبلية بدارفور مشيراً إلى أن القسط الثاني من الديّات سيتم الوفاء به في أكتوبر القادم بمدينة الضعين. وأكد بابكر استقرار وهدوء الأحوال بين القبيلتين وانحسار حدة الصراعات بينهما بفضل التزام نظّارهم وقياداتهم بتنفيذ كافة مقررات الصلح مضيفاً أن حكومتي الولايتين قطعتا شوطاً مقدراً في حفر عدد من الآبار وموارد المياه وتأسيس مشروعات التنمية لسد حاجة مناطق الرزيقات والمسيرية تفادياً لأي صراع.
