شيعت البلاد امس في موكب مهيب السفير بشير البكري إلى مثواه الاخير، بعد حياة حافلة في العمل العام. وكان الراحل ذا اسهامات كبيرة في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية. عمل الفقيد سكرتيرا للجنة الخريجين، والتحق بوزارة الخارجية منذ نشأتها، وكان أول سفير للسودان في فرنسا سنة 1956م ، عمل في عدد من المناصب بمنظمة اليونسكو ، وعين عضوا في مجلس إدارة جامعة الأممالمتحدة في طوكيو و سفيرا في نيجيريا وممثلا معتمدا في عدد من البلدان الافريقية الناطقة بالفرنسية وشغل منصب رئيس جمعية الأممالمتحدة السودانية. عرف الفقيد بطيب معشره ودماثة خلقه وحسن صحبته ، وكرس حياته في خدمة بلاده من خلال عمله في رئاسة وزارة الخارجية وفي عدد من بعثاتها الدبلوماسية بالخارج ، وكان منارة من الإشعاع الثقافي، ظل يشارك بفعالية في الندوات والمؤتمرات والاجتماعات التي تعقد حول كافة القضايا لا سيما المتعلقة بالسياسة الخارجية ومجالات القانون المختلفة. تخرج الفقيد في كلية القانون بجامعة القاهرة وحصل علي الدكتوراة في العلوم الاقتصادية من جامعة السربون ثم علي دبلوم العلوم السياسية من باريس وعمل في مجال المحاماة في مصر ثم ترأس أول مجلة سودانية في القاهرة. رئيس واعضاء مجلس الادارة والمدير العام ورئيس التحرير واسرة «الصحافة» يتقدمون لاسرته وعارفي فضله بأسمى آيات التعازي.