اعلنت الحكومة امس، انها سترفع دعوى ضد السلطات القبرصية لاحتجازها سفينة تحمل شحنة من المتفجرات تابعة لشركة «ارياب» للتعدين في ولاية البحر الاحمر، بينما قال وزير التجارة القبرصي ان قبرص تأمل في انتهاء التحقيقات قريبا. وقال وزير التعدين السوداني عبدالباقي الجيلاني لوكالة الانباء الكويتية «ان الشحنة التي تحملها السفينة عبارة عن متفجرات تستخدم في اغراض التعدين ، وقد تسبب احتجازها في خسائر كبيرة لشركة «ارياب» لذلك نحن بصدد رفع دعوى ضد الجهات المتسببة في حجز الشحنة». ولفت الجيلاني الى ان الشركة تستورد مثل هذه الكميات من المتفجرات المستخدمة في عمليات التنقيب عن الذهب سنويا «بصورة اعتيادية» دون وجود أي أشكالات، وكشف عن اتصالات تجريها الحكومة مع نظيرتها الفرنسية لانهاء أزمة السفينة المحتجرة. من جانبه، قال وزير التجارة القبرصي انتونيس باشاليدس، امس، ان قبرص تأمل في انتهاء التحقيقات قريبا بشأن ما اذا كانت شحنة من المتفجرات على متن السفينة المتجهة الى السودان. ولدى سؤاله عن تصريحات الجيلاني، قال الوزير القبرصي «نحن حكومة مسؤولة جدا ونسمع تعليقات و«نتلقى» معلومات مثل اي احد اخر... يوجد كثير من الاعمال الورقية والمطالبات التي تحتاج لتأكيد لان المسألة خطيرة جدا». وكانت قبرص أعلنت الثلاثاء الماضي أنها اعترضت قبالة سواحل مدينة «ليماسول» سفينة الشحن الألمانية «سانتياغو» التي ترفع علم دولة انتيغوا يشتبه في أنها تنقل أسلحة الى السودان في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على دارفور منذ 2004م. وتملك الحكومة السودانية أكثر من 51% من أسهم شركة «ارياب» ، فى حين تملك الشركة القابضة «كومينور» التي تضم الشركة الكندية «لامانش» والمجموعة الفرنسية «أريفا» 40% من الأسهم.