أعلن مسؤولون سودانيون أمس الأربعاء أن السفينة التي تم اعتراضها قبالة السواحل القبرصية واشتبه في أنها تحمل أسلحة إلى السودان، تنقل متفجرات إلى أحد فروع شركة أرياب الفرنسية التي تستثمر منجماً للذهب في السودان. وقال وزير التعدين السوداني عبد الباقي الجيلاني إن "الباخرة تنقل متفجرات إلى بورتسودان (على ساحل البحر الأحمر)، وهذه المتفجرات موجهة لمجموعة "أرياب" التي هي بحاجة للمتفجرات لتفجير مناجم الذهب. وأضاف الجيلاني أنه منذ مطلع التسعينيات يجري استيراد متفجرات إلى السودان لاستغلال منجم الذهب هذا، ولم تحصل أبداً أية مشاكل أو صعوبات. "أنها المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الأمر". وأكد مسؤول في شركة أرياب "يوجد في السفينة 251 طناً من المتفجرات العائدة لنا. آمل أن تصل هذه الكمية بسرعة لأننا بحاجة لها لمواصلة عملياتنا". وأضاف "لا أعلم إن كانت هناك أشياء أخرى في السفينة ولكن هذه المتفجرات هي بالفعل لنا". من جانبه قال وزير التجارة القبرصي يوم الخميس إن قبرص تأمل في انتهاء التحقيقات قريباً بشأن ما إذا كانت شحنة من المتفجرات على سفينة متجهة إلى السودان تنتهك حظراً مفروضاً على دارفور واحتجزت السفينة منذ 11 مايو. ولدى سؤاله عن تصريحات وزير التعدين السوداني التي أكد فيها أن السفينة تحمل متفجرات لمناجم تعدين الذهب، قال وزير التجارة القبرصي أنتونيس باشاليدس "نحن حكومة مسؤولة جداً ونسمع تعليقات ونتلقى معلومات مثل أي أحد آخر.. يوجد كثير من الأعمال الورقية والمطالبات التي تحتاج لتأكيد لأن المسألة خطيرة جداً." تأكيد روسي وحملت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية معلومات تؤيد ما ذهبت إليه الخرطوم. وأكدت الصحيفة أن هذه السفينة التي يقودها طاقم أوكراني - روسي، حملت دبابات وأسلحة خفيفة ومتفجرات إلى السودان وسنغافورة. وأضافت "في ظن السلطات القبرصية إن السفينة حملت الأسلحة الخفيفة والمتفجرات إلى السودان الذي فرضت الأممالمتحدة حظراً على توريد الأسلحة إليه، بينما حملت الدبابات إلى سنغافورة". وأعلنت قبرص الثلاثاء الماضي أنها اعترضت سفينة يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى السودان، في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة منذ العام 2004. يشار إلى أن منجم هاساي 450 كلم شمال شرق الخرطوم، هو منجم الذهب الأول والوحيد في السودان. وتستثمره شركة أرياب للتعدين. وتملك الحكومة السودانية أكثر من 51% من أسهم شركة أرياب في حين تملك الشركة القابضة كومينور التي تضم الشركة الكندية لامانش والمجموعة الفرنسية أريفا، 40% من الأسهم.