قامت جمعية القراءن الكريم في العام 1409ه الموافق 1988م ومنذ قيامها عمدت لنشر العمل القرءاني والدعوي بشعار قوي هو ربط الأمة بكتاب الله وذلك عبر برامجها المختلفة من تحفيظ وتجويد وتفسير ومحاضرات ودورات وسمنارات وغير ذلك مما يساعد في توصيل رسالتها السامية، وأمانة المرأة بجمعية القرءان الكريم ولاية الخرطوم من ضمن الأمانات المتخصصة بالجمعية وهي ركيزة هامة في عمل الجمعية وتضطلع بدور طليعي وفعال عبر أمانات المرأة بالمحليات التي يقع عليها عبء العمل الدعوي القرءاني بالولاية، فقد أكملت أمانة المرأة بداية العام 2010م إفتتاح الف مركز نسوي لتحفيظ وتعليم وتلاوة القرءان وتجويدها مع دروس الفقه والتفسير عبر شيوخ من الجنسين ملمين بتجويد القرءان وتفسيره، وكان للمرأة عبر أماناتها المنتشرة في المحليات دوراً بارزاً في تنفيذ برامج الجمعية المختلفة كحملة عثمان بن عفان لجمع المصحف الشريف والمشاركة المتميزة في جائزة الخرطوم الدولية وأنشطة العمل الصيفي عبر الخلوات الصيفية والمراكز النسوية، والإفطارات الرمضانية بعدد من المرافق كالمستشفيات والسجون والتي تترك وقعاً جميلاً في نفوس مرافقي المرضى ونزلاء السجون، كما تسهم في إعانة بعض الأسر المتعففة بتوزيع الزي المدرسي ومستلزمات المدارس وتشارك الأسر بفرحة العيد إدخالاً للسرور في نفوس ابناء وبنات تلك الأسر، وتضم أمانة المرأة مجلساً إستشارياً من كوكبة متميزة من قيادات العمل النسوي والدعوي منوط به تقديم المشورة والتفاكر حول القضايا النسوية ودفع العمل الدعوي وسط النساء الى الأمام وترأس هذا المجلس الدكتورة صفية عبدالرحيم ، وامانة المرأة تقوم بعدد من الأنشطة المصاحبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة هادفة بذلك الى تعريف المجتمع بدور المرأة بجمعية القرءان الكريم وحثه على المشاركة والتفاعل مع برامج الأمانة من خلال الجمعية، التي تغطي جُل الولاية بمراكزها المنتشرة داخل المدينة وأريافها البعيدة والتي استطاعت الجمعية ممثلة في أمانة المرأة من الوصول للعد كبير من هذه المراكز بل وافتتاح عدد آخر من المراكز، ومن ضمن ما تقوم به امانة المرأة منتديات شهرية فقهية تهتم بقضايا المجتمع الآنية وتحاول عبر عدد من المختصين حل هذه القضايا وسبر اغوارها، وتأتي هذه المنتديات ضمن سلسلة من البرامج الدعوية المجتمعية التي تخاطب المجتمع، واليوم الثلاثاء تبدأ اولى حلقات سلسلة المنتديات الفقهية والتي تأتي تحت مسمى منتدى الحميراء الفقهي، حيث يتناول اول قضية وهي قضية (القرءان في بيوتنا) ودوره في تهذيب الفرد والمجتمع فالقرءان منهج حياة بل هو الحياة ذاتها، أرادت امانة المرأة بالجمعية الطرق على عدد من القضايا التي لا تجد حظها من البحث والنقاش، وهي دعوة للمختصين والمهتمين بكثير من قضايا المجتمع المسكوت عنها لتحليلها وإيجاد الحلول لها. مرايا أخيرة : إنفعال المجتمع ببرامج الجمعية يدفعها لمزيد من العمل والتميز لجهة ان جهدها لم يذهب سدىً أو هدراً.