المكاشفي حمد مضوي من مواليد قريبة الدبيبة محلية شرق النيل ولاية الخرطوم تلقى مراحله الدراسية الاولية والثانوية بالدبيبة ثم المرحلة الثانوية العليا بالخرطوم الشعبية ثم المرحلة الجامعية بجمهورية مصر العربية وهو احد النشطين في اوساط الجالية السودانية بمنطقة مكةالمكرمة والمهتمين بالعمل العام وأمين امانة العلاقات العامة بجمعية رعاية الشباب والطلاب وسكرتير منتدى السودان الثقافي بجدة.. التقته «الإنتباهة» ليسرد لنا رحلته في المهجر عبر زاوية «حصاد الغربة» الهجرة محطة تحول كبرى ما هي الدوافع لهجرتك؟ تطوير الذات وتحسين الوضع المالي. ماذا وجدت في الغربة وما هي مكتسباتك منها؟ الغربة اتاحت لي الكثير واذكر منها الاطلاع على العديد من الثقافات المختلفة بحكم وجود جاليات عديدة من شتي انحاء العالم، وكانت فرصة جيدة للاطلاع على تلك الثقافات المختلفة، بجانب اكتساب المهارات والخبرات في الحياة العملية والاعتماد على النفس والصبر إضافة الى ذلك اضافت لي رصيدًا من الأصدقاء الجدد من السودانيين. ما تقييمك للحراك الثقافي والرياضي بمنطقة مكةالمكرمة؟ قبل انفلات العمل العام كان الحراك الثقافي والاجتماعي حاضرًا في اوساط الجالية السودانية وكياناتها المختلفة واذكر منها منتدى السودان الثقافي وكانت تقوم بدور متميز في مجال الثقافة وخاطبت وجدان المغترب السوداني من خلال طرحه للقضايا الثقافية الجادة وكان من المفترض ان يشارك المنتدى في مهرجان الخرطوم عاصمة للثقافة وتعثرت الأمور واكتفى بإرسال تصور كامل لقضية الثقافة في السودان، بجانب العديد من تلك المنتديات الثقافية التي تساهم في عكس الثقافة السودانية أيضاً هنالك كيانات ومسميات ثقافية انشطرت من بعضها واغلبها اصبحت او انحصر دورها في برامج التكريم وغيرها مما اثر على حصيلة الثقافة، اما بخصوص الرياضة فليس لديّ اهتمامات بالنشاط الرياضي. جمعية رعاية الشباب والطلاب ماذا قدمتم عبرها؟ جمعية رعاية الشباب والطلاب هي جمعية تهتم بالمبدعين والموهوبين وحفظة القرءان الكريم واستطعنا بحمد الله عبر هذه الجمعية ان نجمع الشباب والطلاب في كيان واحد بجانب اهتمامنا بالعديد من البرامج والتفاعل مع القضايا الوطنية وقد شاركنا في توفير السكن والإعاشة والتنقل للطلاب الممتحنين بجانب مشاركتنا في فعاليات برنامج العمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين بعدد 50 طالبًا في السودان ولدينا اهتمام خاص بالكشافة السودانية ولهم مساهمات مقدرة في خدمة المجتمع السوداني. ما هو تقييمك لدور جهاز المغتربين حول ايجاد الحلول المناسبة لقضايا المغتربين؟ جهاز المغتربين عبارة عن مبنى لمعاملات المغتربين فقط ولم يقدم الجهاز خدمات تذكر للمغتربين وفشل في برنامج العودة الطوعية بالرغم ان امينها العام كان احد المهاجرين والعارفين بقضايا المغتربين ومتطلباتهم البسيطة لكنه اهتم بإقامة المؤتمرات حول قضايا المغتربين لتصبح توصيات حبيسة الأدراج للعام المقبل بجانب حرصه على إقامة الحفلات في مواسم عودة المغتربين متناسيًا الأدوار الحقيقية المنوط بها جهاز المغتربين بجانب زياراته المكوكية والمتكررة للدول التي ليس بها ثقل كبير للسودانيين وتغاضيه عن مشكلات الجالية السودانية بمنطقة مكةالمكرمة رغم علمه بكل مايدور في اروقتها ولم يسعَ لحل تلك المعضلات بل كانت كلها وعود ذهبت ادراج الريح. بعد تلك السنوات بالمهجر ما هي حصيلة غربتك؟ اعتقد من النواحي المالية بحمد الله راضٍ عن نفسي ورأس مالي هم اخواني الذين عاشرتهم في المهجر. هل يراودك حنين العودة؟ بكل تأكيد العودة حلم كل مغترب سوداني وما زلت جادًا بالعودة للوطن ولكن القدم ليه رافع. رسالة أخيرة لمن توجهها؟ رسالتي لصحيفة «الإنتباهة» بالرغم من حداثة سنها بالمملكة صارت ملاذ المغتربين لتناولها لقضايا المغتربين بصورة معمقة بجانب قضايا الوطن واتاحة الفرصة للرأي الجريء في القضايا العامة وتحليلاتها الموضوعية والواضحة وللصحيفة زمرة من الكتاب المتميزين في كل المجالات منها الثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية، والتحية لقائد ركبها وأركان حربها.