كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن وجود فجوة حادة في الكوادر الصحية المساعدة، خاصة في مجالات التخدير، الصيدلة، المختبرات الطبية، والاسنان، تقدر بنحو «150» ألف كادر، في وقت دفعت فيه الوزارة ب«500» من الكوادر المساعدة تم تخريجهم امس من اكاديمية العلوم الصحية لسد النقص والعمل في المستشفيات الاتحادية والولائية، بجانب تسليم الولايات حصة الدعم الاولي من المعامل بتكلفة بلغت «800» ألف جنيه. واعلن وزير الصحة، عبد الله تية جمعة، لدي مخاطبته احتفال تخريج الدفعة الاولي من دارسي التجسير في برامج التخدير والصيدلة والمختبرات الطبية والاسنان بالمعمل القومي «استاك» امس، التزام الوزارة بالاستمرار في تدريب وتأهيل الكوادر الفنية المساعدة، وتعهد بالسعي لتوظيف كافة خريجي أكاديمية العلوم الصحية لسد النقص في الكوادر الفنية بالمستشفيات. واعتبر الوزير بناء قدرات العاملين في الحقل الصحي، هدفا استراتيجيا ،من شأنه ان يصب في مصلحة الطب العلاجي ومحاربة الاخطاء الطبية، وتعهد بمعالجة كافة العقبات التي تعترض الدارسين خاصة المتعلقة بترقيتهم وتوظيفهم، ولفت الي ان المعمل القومي «استاك» كان يحقق ايرادات واسعة في وقت سابق، لكن الوزارة ستجلس مع ادارة المعمل وتستمع الي تنوير «لمعرفة اين تذهب تلك الايرادات»، وقال ان الوزارة تحتاج الي المزيد من الايرادات «ولاتفريط في موارد الصحة» . من ناحيته، قال وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبد القادر، ان هدف الوزارة هو وجود انسان معافي وسليم، ووصف اكاديمية العلوم الصحية، بانها تعد نقطة تحول في تطوير اداء المهن الصحية المساعدة. واضاف ان الاهتمام بالتطوير المهني والتدريب المستمر اصبح قياساً عالمياً في تقدم الخدمات الصحية، مؤكدا ان الوزارة «طوت مرحلة الاضراب» وان المرحلة المقبلة ستشهد انجازات اخري. وطالب رئيس النقابة العامة للمهن الصحية، امام ابراهيم امام، حكومات الولايات بتوفير الوظائف للخريجين «حتي لايذهب الخريج الي الشارع»، وتعهد ان تعيد اكاديمية العلوم الصحية مهنة التمريض لسيرتها الاولي، حتي يكون مقابل كل طبيب «6» كوادر مساعدة وليس العكس كما حاصل الان. فيما اقر الامين العام للنقابة، الشيخ الصديق بدر، بوجود فجوة في الكوادر الصحية بالبلاد، قال انها تقدر ب«150» ألف كادر، لافتا الي ان عدد الدارسين في اكاديمية العلوم الصحية يبلغ «14» ألف دارس من مختلف الولايات، مشيرا الي ان جهود وزارة الصحة اضافة الي الاكاديمية ستساهم في سد النقص الحالي.