مع بداية العام الدراسي برزت للسطح العديد من الظواهر تجاوزت الكتاب المدرسي والاجلاس وغيرها من قضايا شغلت اولياء الامور والتلاميذ معا، ففي مدرسة بحري الحكومية للبنين برزت للسطح مشكلة تعتبر الأولى من نوعها.. «الصحافة» تلقي الضوء في المساحة التالية على قضية أكثر من «60» تلميذا قامت ادارة المدرسة بشطبهم من كشوفاتها، بدعوى انهم لم يجلسوا لامتحانات الملاحق. وادارة المدرسة على حسب إدعاء الآباء منحت الطلاب فرصة دخول المدرسة ومن غير الخضوع للملحق عبر بوابة فصول الاتحاد، وهذا يعني دفع رسوم بقيمة «550» جنيها في السنة. «الصحافة» التقت بعبد الجليل مصطفى صالح ولي امر الطالب عبد الله صلاح الدين الذي يدرس بالصف الثاني بالمدرسة فقال: «لقد استلم الطالب النتيجة عن العام الدراسي الماضي، وكانت ابرز ملامحها الملحق في ثلاث مواد، غير ان اللافت هو عدم تضمين مواقيت امتحانات الملاحق. ومع بداية العام الدراسي الحالي توجه الطلاب للمدرسة للاستفسار عن الملاحق، غير انهم فوجئوا بصدور قرار قضي بفصل كل الطلاب الخاضعين للملاحق بدعوى عدم الجلوس للامتحانات»، ويمضي عبد الجليل الى القول انه اخذ النتيجة وتوجه لمكتب وكيل المدرسة الذي اكد له ان الفصل قرار صادر عن هيئة التدريس بالمدرسة التي قررت فصل جميع الطلاب الذين لم يخضعوا لامتحانات الملاحق. ومضي وكيل المدرسة محدثا عبد الجليل أنه يمكن قبول التلميذ مع اقرانه المتخلفين عن الملاحق، وذلك بفصول الاتحاد مع اعفائهم من الامتحان ودفع رسوم بقيمة «550» جنيها تدفع منها «400» جنيه نقدا والباقي بالتقسيط، وهو توجه رفضه عبد الجليل الذي توجه لادارة تعليم المرحلة المرحلة الثانوية بالخرطوم بحري بهدف لقاء مدير التعليم الثانوي وبعد استماعه للشكوى، قال له إن القرار خاص بالمدرسة وإدارة التعليم لن تتدخل فيه، مقترحا نقل الطالب لمدرسة خاصة. وتعامل مدير تعليم المرحلة الثانوية ببحري مع القضية بصورة غير مسؤولة. وعندما قال له إن هذه القضية قضية رأي عام وسوف ينقلها للصحف، قال له مدير التعليم الثانوي ببحري انه لا يبالي ولو ذهب لصحيفة «الواشنطون بوست». «الصحافة» حاولت استنطاق مدير المدرسة الذي رفض الحديث تقديرا للوائح الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، فيما أفاد احد المعلمين الذي طالب بحجب اسمه، قائلا إنه عندما يكون تاريخ الملاحق غير مدون في النتيجة لا يحق لإدارة المدرسة فصل الطالب او امتحانه في السنة الجديدة، علما ان هنالك عدداً من الطلاب لا يقدمون على استلام النتائج، وفي هذه الحالة ليست لهؤلاء حجة، لأن المدارس تظل مشرعة الابواب طوال الإجازة وبحضور بعض الاساتذة لتسهيل عمليات استخراج النتائج في أي وقت.