كثيراً ما أسأل نفسي عن بعض ما نسمعه عن العلاقة بين زوجة الابن والنسيبة هل هو حقيقي.. قيل إن النيران لا تخمد، وان الحرب تدخل فيها كل انواع الاسلحة.. وفي مجتمعنا السوداني يطلق اسم «عين النسيبة» على نوع من النباتات الممتلئة بالأشواك.. اما اطرف قصة سمعتها فهي ان احداهن جلست تتناول الغداء في صينية تجلس فيها نسيبتها، ولأن الصحن قبالتها كان ممتلئا باللحوم وما لذ وطاب عكس الآخرين، علقت احداهن: الظاهر يا فلانة نسيبتك بتريدك.. لترد النسيبة مسرعة أنا ما بريدك ده عمل ايدك..!! اخال والله اعلم وان بعض الظن اثم، ان مثل تلك الاحاديث والاقاويل وبعض «الصديقات المقربات» هي اسباب قد تتسبب في بداية شرارة الفتن والاشكاليات بين الطرفين، بل انني اذكر احدى الصديقات التي كانت تخبرنا بقرب مناسبتها لتنصحها احداهن وبدون مقدمات «خليك فالحة ووريهم العين الحمراء عشان يحترموك».. فمجتمعنا السوداني الفضيل اعزائي قراء ونسة، غني عن نصائح كتلك، وعين حمراء او صفراء، وفي غنى عن احترام يأتي بالإرهاب. أحياناً عندما أسمع مثل تلك القصص والنصائح، يجول بخاطري المثل الذي يقول (عجوبة الخربت سوبا) هي مقولة أتمنى أن أعرف قصتها الحقيقية، ولكن بدون مكابرة وبكل صدق: مش نحنا بنات حواء ديل الواحدة اذا ما لقت العين الحمراء مستعدة تخرب بلد. إن كيدهن عظيم.. إذن إصلاح الإعوجاج لن يتم إلا باتباع (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. اللهم أبعد عن حياتنا تبعيات ومسببات الفتن والشمارات وقالوا وقلنا والنميمة.