هو قَالَ (المُهاجِم السّوبَر) أم (المُهاجِم الوهمِي)؟    الأمم المتحدة : تحذر من استمرار تصاعد العنف في ولاية شمال دارفور    هتافات عنصرية تثير غضب فينيسيوس ومبابي ضحية جديدة    محمد بن زايد يصل مصر    نادي الفريع الأهلي ينجح في ضم ثنائي الأمل عطبرة منيب ومحمد نجم    الشروق كسلا يدعم صفوفه بالثنائي    بعد عامين من الغياب محلية الخرطوم تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف    العفو الدولية تدين نادي برشلونة    الشرطة تلقي القبض على أحد المتهمين بحادثة نهب أستاذة في أم درمان    شاهد.. الناشط الشهير "الإنصرافي" يقلد صديقه الفنان الأسطوري محمود عبد العزيز ويكشف تفاصيل لقائه الأول به : (قلت ليهو لو غنيت الأغنية دي بتكون كملت سقف الفن ليوم الدين وبالفعل تغنى بها في كاسيت)    شاهد بالفيديو.. الفنانة عشة الجبل تسجل زيارة لكرين بحري وتطرب التجار بأغنية "طير الخلا"    مناوي: تهاني عاطرة لأبنائنا طلاب الشهادة السودانية في معسكرات شرق تشاد    شاهد.. "دا منتخبنا برانا وقوم لف يا جنجا قحت".. الإعلامي السوداني حازم حلمي يتعرض لهجوم إسفيري واسع بعد مباركته تأهل المنتخب لنصف نهائي الأمم الأفريقية    تصريحات جديدة لكباشي بشأن جهاز المخابرات العامة    دعم انساني لإغاثة أهل الفاشر المتضررين    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تشعل حفل غنائي بالسعودية بوصلة رقص مثيرة على أنغام "النار ولعت"    شاهد بالصورة.. زواج رجل أعمال سوداني يتحول لترند على مواقع التواصل الاجتماعي    البرهان منحها للقاهرة.. مصر تعلن كشف ذهبي جديد في مثلث حلايب وشلاتين    طالبته مصر بإبعاد الإسلاميين: البرهان بين مطرقة المجتمع الدولي وسندان الإخوان    مسلحون تابعون للجيش ينهبون مُعلّمة تحت تهديد السلاح في أم درمان    أعادت كرة القدم للسودان مكانه .. وبعثت في أوساط السودانيين حب وطنهم    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟    هجوم عنيف على صنعاء.. ما الرسائل الإسرائيلية من استهداف القصر الرئاسي؟    كيف يخدع الذكاء الاصطناعي موظفي الشركات؟    ريال مدريد يقسو على أوفييدو بثلاثية مبابي وفينيسيوس    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    انتشال جثث 3 شقيقات سودانيات في البحر المتوسط خلال هجرة غير شرعية    كامل إدريس: دعم صادر الذهب أولوية للدولة ومعركة الكرامة    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    (للخيانة العظمى وجوه متعددة ، أين إنت يا إبراهيم جابر)    شاهد.. قائد صقور الجديان ينشر صور الفوز على الجزائر ويعلق: (أفديك بالروح يا موطني ...وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود)    الذهب السوداني تحوّل إلى "لعنة" على الشعب إذ أصبح وقودًا لإدامة الحرب بدلًا من إنعاش الاقتصاد الوطني    سلطنة عمان تدشن برنامج الإقامة الذهبية    طفلة تكشف شبكة ابتزاز جنسي يقودها متهم بعد إيهام الضحايا بفرص عمل    اتهام طبيب بتسجيل 4500 فيديو سري لزميلاته في الحمامات    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    حسام حبيب ل صدى البلد : أنا وشيرين أصدقاء مش هنتجوز    عفيف محمد تاج .. شاهد بالفيديو كيف حقق هذا المقطع أكثر من 16 مليون مشاهدة للطبيب الإثيوبي الذي درس في السودان    وزير الزراعة بسنار يبحث مع مجموعة جياد سبل تعزيز الشراكات الذكية في العملية الزراعية    تطول المسافات لأهل الباطل عينا .. وتتلاشي لأهل ألحق يقينا    الشرطة في الخرطوم تعلن عن إنهاء النشاط الخطير    وقف تدهور "الجنيه" السوداني امام الدولار.. د.كامل يتدخل..!!    بوتين اقترح على ترامب لقاء زيلينسكي في موسكو    الموظف الأممي: قناعٌ على وجه الوطن    المؤتمر السوداني يرفض مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية و"رانج" السعودية    أقوال مثيرة لصاحب محل بقالة اشترى منه طفل نودلز وتوفى بعد تناوله    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    سوداني في المهجر يتتّبع سيرةَ شخصية روائية بعد أكثر من نصفِ قرنٍ    اجتماع في السودان لمحاصرة الدولار    ترامب: "تقدم كبير بشأن روسيا.. ترقبوا"    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    تقرير أممي: «داعش» يُدرب «مسلحين» في السودان لنشرهم بأفريقيا    بالفيديو.. شاهد بالخطوات.. الطريقة الصحيحة لعمل وصنع "الجبنة" السودانية الشهيرة    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كامل إدريس...... عن قرب
نشر في الصحافة يوم 05 - 07 - 2010

سمحت ظروف مواتية أن ألتقي بالسيد البروفيسور كامل الطيب إدريس عند استقبال إحدى المؤسسات الكبيرة وصادف أنه كان يريد أن يقابل نفس المسئول الذي كنت أريد مقابلته مما أعطاني فرصة للحديث إليه عن قرب لمدة زادت عن نصف الساعة.
أول ما يلفت نظرك فيه هو هندامه المرتّب وأدبه الجم، إذ لم يكد يخبر موظف الاستقبال عن نفسه حتى تدخلنا لنعرف الاستقبال به. وكلمة من هنا وكلمة من هناك وأردت أن أستثمر لقائي به لأقدم ما أحصل عليه هدية لقراء هذه الصحيفة.
قلت له إن تناولك السياسي يشبه في الداخل تناول الشاعر والأديب الكبير صلاح أحمد إبراهيم ويشبه في الخارج العربي تناول الدكتور محمد البرادعي ....إذ تتفقون في أن لكم تجارب علمية وعملية واسعة اكتسبتموها بالسعي الأكاديمي والأسفار والعمل في المنظمات الدولية والاختلاط بالشعوب ورأيتم أن تشركوا فيها شعوبكم ...فثلاثتكم قد ترشح لمناصب عامة إذ ترون جميعا أن الوصول للمنصب العام سيمكنكم من إيصال هذه الأفكار إلى الشعب حتى تتقدم الحياة.
قال الدكتور كامل إدريس إنه يعرف البرادعي معرفة شخصية وإنه يرى وجه الشبه الوحيد بينهما هو أنهما لم يدعما من قبل الدولة للمناصب التي تحصلا عليها في المنظمات الدولية في الخارج فلا مصر الدولة دعمت البرادعي ولا السودان الدولة دعمتني ولكننا حصلنا على ما حصلنا عليه بجهود شخصية مع الأخوة الأفارقة.
كان الأستاذ كامل إدريس إذا تكلم عن البرادعي يقول دائما قلت له يا (محمد) كذا وكذا مما يدل على أن علاقتهما اتسمت برفع الكلفة. قلت له إنه ليس من الممكن لأحد من ناحية عملية أن يحكم بلداً إلا عن طريقتين لا ثالث لهما وهما : تكوين حزب قادر على الفوز أو تنظيم إنقلاب عسكري ...وأن الشيء الثالث الوحيد الباقي هو أن يكون عندك حظ كامل كحظ سر الختم الخليفة أو نصف حظ كنصف حظ سوار الدهب ( الجيش المدعوم بحركة الشعب ) أو حظ خاطف كحظ بابكر عوض الله يأتي سريعاً ويذهب سريعاً كما جاء.
رأيت كأنه يوافق على ما قلت لكنه يركز على شيء واسع هو تثقيف الأمة وبث الاستنارة والتوعية حتى تأتي الأشياء الجميلة من بعد ذلك تباعاً.
بدا لي أن تصورات كامل إدريس وصلاح أحمد إبراهيم والبرادعي للسلطة لا تخلو من الشاعرية الكبيرة هذا إن لم نقل الوهم الكبير، فالسلطان لا يكتسب بهذا التنظير البعيد، إن ابتدأ اكتسابه بالتنظير الطويل فلابد بعد تطاول المدد أن يأتي من يأخذه على طريقته المألوفة وإن اعتمد على التنظير الذي يؤسس قاعدة الأخذ.
لا أعرف من الرجال الثلاثة شاعراً سوى صلاح أحمد إبراهيم فهل كامل إدريس أو البرادعي شاعران؟... ليست لدي معلومات إلى الآن ولو أني أراهما يسلكان سبيل الشعراء وإن لم يكونا.
ذهبت إلى شبكة المعلومات العنكبوتية أسأل عن الأستاذ كامل إدريس فإذا هو ما شاء الله ممتاز في مراحل دراساته كلها من الشهادة السودانية إلى الدكتوراة، وعمل دراسات تكميلية في الاقتصاد الدولي والتاريخ الدولي والقانون الدولي والملاحة والبنوك، وحصل على مناصب رفيعة دولية ودرّس في مصر والسودان والولايات المتحدة الأمريكية وحصل على ما يزيد على ثماني عشرة دكتوراة فخرية من جامعات: الصين ومولديفيا وأمريكا وبلغاريا ورومانيا وكوريا ومنغوليا وسلفاكيا وأكرانيا والسودان والهند ولاتفيا وأذربيجان وبيلاروسيا وقيرغيزستان وحوالي أربعين وساماً وميدالية وجائزة من كل بلاد الدنيا تقريباً وبنيت مكتبات وقاعات باسمه في جامعة جوبا ومحكمة المِلكِية الفِكرية في السودان وفي هراري بزمبابوي. كيف حصل هذا الرجل على كل هذا التقدير؟.. هذا سؤال مهم.
بما أن الناخب السوداني لم يرَ أن يرشح كامل إدريس لرئاسة الدولة فلأية المهام ينبغي أن تنتدبه الدولة وهو سوداني بهذه الكفاءة كلها؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.