كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن تلقيها موافقة من رئاسة الجمهورية، بشأن مقترح تقدمت به حول تشكيل لجنة عمل لوضع استراتيجيات ورؤي موحدة تتعلق بالموارد البشرية الصحية، بعد ان اقرت بوجود ما وصفته ب»التشوهات» في اعداد ونوعية الكوادر الطبية، علي ان ترفع اللجنة تقريرها النهائي للرئاسة الاسبوع المقبل. وقال وكيل وزارة الصحة، الدكتور كمال عبد القادر، في اللقاء الدوري مع الصحفيين امس، ان هناك اشكالات في الموارد البشرية الصحية، وان هناك فوارق بين انتاج الموارد البشرية وحاجة المؤسسات الصحية، منوها الي ان اعداد الاطباء اكثر من بقية الكوادر الطبية الاخري. وكشف ان نتائج أزمة الاطباء الاخيرة، جعلت الوزارة تتقدم بمقترح بتشكيل لجنة لوضع استراتيجيات ورؤي موحدة حول الموارد البشرية الصحية، لضمان الاعداد والنوعية. واوضح ان رئاسة الجمهورية، استجابت الي تكوين اللجنة التي تتكون من وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، بجانب المجلس الطبي ومجلس التخصصات الطبية، بغرض توحيد الجهود والرؤي وربط انتاج الموارد البشرية بالحاجة المحلية ، اضافة الي الانتاج العالمي. واضاف، ان اللجنة عقدت عدة اجتماعات وقامت بتشكيل لجان فرعية اخرى، على ان ترفع تقريرها النهائي للرئاسة الاسبوع المقبل لاصدار قرارات بشأنها لمعالجة «التشوهات» في اعداد الكوادر البشرية وفي النوعية. وتوقع عبد القادر ، ان تجد توصيات اللجنة طريقها الى التنفيذ، مشيرا الى ان تشكيل اللجنة كان ضمن توصيات مجلس تنسيق الصحة. وكشف ان عدد الممرضين الموجودين حاليا بالمستشفيات يبلغ «16» ألف ممرض، وان الفجوة في كوادر التمريض تبلغ «28» ألف كادر، موجود منهم نحو «16» ألفا في اكاديمية العلوم الصحية سيتم تخريجهم خلال العامين المقبلين.