قالت السلطات المحلية بأبيي، إن خمسة أشخاص قتلوا الاثنين في اشتباكات بين قبيلة المسيرية والسكان المحليين في المنطقة التي سيحدد قاطنوها مطلع العام المقبل ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى شمال السودان أو جنوبه. وقال حاكم أبيي دينق أروب كوال ل«الصحافة»، إن مجموعة من المسيرية عددها ما بين 180 200 مسلح هاجمت قرية «تاج اللي» شمال شرق بلدة ابيي قرابة الساعة الواحدة والنصف صباح الاثنين. واكد ان لجنة الامن بابيي اجتمعت واتخذت حزمة تدابير، واضاف ان ادارية ابيي سترفع طلبا للرئاسة لحسم أي تفلتات. وأضاف ، ان المجموعة قتلت أربعة مدنيين وشرطياً، بجانب اصابة اثنين اخرين، معتبراً أنه «تكتيك يهدف إلى إفراغ أبيي من سكانها قبل الاستفتاء». وأكد أن السكان المحليين يخشون من هجوم جديد قد تقوم به المسيرية. وكانت معارك دامية وقعت في مايو 2008 في أبيي راح ضحيتها العشرات. وقررت محكمة العدل الدولية يوليو 2009، أن حقول النفط الكبيرة المتنازع عليها لا تقع ضمن نطاق أبيي، لتقتصر بذلك مساحة الإقليم على المناطق التي تقيم بها قبيلة الدينكا الجنوبية. غير أن أبيي، التي تعتبر ممراً مهماً بين الشمال والجنوب، كانت تقليدياً منطقة مراعي لقبيلة المسيرية، الذين يخشون الآن ألا يتمكنوا من المشاركة في الاستفتاء، وبالتالي يفقدون الحق في استخدام مراعيها.