قالت جماعة مزارعين جنوب افريقية امس الجمعة انها تلقت عروضا جديدة من دول افريقية بينها السودان وموزمبيق للاستثمار في الزراعة لتنمية محاصيل للتصدير، وان بعضا من هذه الاتفاقات ستستكمل قريبا. وقال ثيو دي ياجر نائب رئيس جماعة أجري اس.ايه ايضا ،ان الجماعة ستقوم بزيارة الى الصين في غضون الشهرين المقبلين لابرام اتفاقية بشأن مشروعات استثمارية مشتركة مع شركات عامة صينية في مجال الزراعة في القارة الافريقية. وقال دي ياجر في مقابلة مع رويترز «عرض السودان أرضا في أعالي دلتا النيل حيث تركز على انتاج السكر في حين أن مصر تدعو مزيدا من المزارعين الجنوب افريقيين الى بدء زراعة الفواكه.» وأضاف «في موزمبيق يعرضون أرضا علينا لزراعة قصب السكر للوقود الحيوي، لكننا سندخل في منافسة مع مزارعين برازيليين.» وتابع قائلا، ان زامبيا تعرض ارضا لزراعة الذرة. وذكر دي ياجر «يرغب كثير من الممولين الحصول على التزام من المزارعين بأنهم سيستثمرون في بعض الدول الافريقية قبل منحهم أموالا للاستثمار في البنية التحتية كالكهرباء والطرق والسدود.. فاتحنا الصينيون ايضا قائلين انهم بوسعهم منحنا أموالا. يرغبون في خلق سوق لصناعاتهم من الكيماويات والمعدات ايضا.» وكانت اس.ايه توقعت ابرام اتفاق زراعي كبير مع جمهورية الكونجو الديمقراطية والاتفاق مع ليبيا على استئجار أرض تبلغ مساحتها 35 ألف هكتار في 2009م. وقال دي ياجر ان عدم وجود اتفاقات ثنائية بين جنوب افريقيا وهاتين الدولتين ثبط عزيمة المزارعين للاستثمار فيهما مع عدم وجود ضمانات للاستثمارات. وستكون الاتفاقية احدى أكبر اتفاقيات الاراضي في القارة. وتأتي الاتفاقية في اطار خطة الكونجو لتحسين الامن الغذائي من خلال السماح لمزارعين من جنوب افريقيا باستئجار أرض لما يصل الى 105 سنوات لزراعة الذرة وفول الصويا والفاصوليا وللقيام بتربية الدواجن وانتاج منتجات الالبان.