اكد نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه التزام الحكومة بتنفيذ كافة مؤشرات الخريطة الهيكلية للخرطوم، مشيرا الي ان العاصمة ستشهد في السنوات القليلة القادمة تنفيذ مشروع الترام الدائري، وثمن نائب رئيس الجمهورية لدي مخاطبته حفل تدشين الدفعة الأولي من بصات شركة مواصلات ولاية الخرطوم امس بالساحة الخضراء جهود الولاية في توفير الدفعة الاولي من البصات البالغة «200» بص و«200» آلية تابعة لمشروع نظافة الخرطوم. واضاف نائب الرئيس ان شركة مواصلات الخرطوم تساهم بقوة في تقوية مقومات السلام الاجتماعي لان خطوطها الممتدة الي الاحياء الطرفية وارياف العاصمة توفر الترحيل للفقراء والشرائح الاجتماعية الضعيفة، كما ان الآليات الجديدة التي وفرتها الولاية لمشروع النظافة تعني ادخال احياء جديدة، مطالبا باستدامة عمل هذه الآليات وتغيير السلوك الاجتماعي السالب تجاهها . وقال والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن أحمد الخضر ان مشروعي البصات وآليات مشروع النظافة تأتي في اطار الجهود التنموية لحكومة الولاية، مشيرا الي ان مشروع البصات يدخل بالولاية في مرحلة جديدة من مراحل مشروع معالجة الاختناق المروري الذي يتضمن اعتماد مواعين النقل الكبرى كاحد العناصر الرئيسة لمواجهة الاختناق المروري بالعاصمة كما ان استخدام مواعين النقل الكبري يؤكد المضي بالولاية نحو الحداثة والنهوض . واشار والي الخرطوم الي ان الدفعة الاولي من البصات تبلغ «200» بص تشكل الدفعة الاولي من العدد المستهدف والبالغ ألف بص، موضحا ان جملة مساهمة ولاية الخرطوم في شركة المواصلات لا تتجاوز «19%» وتعمل الولاية جهدها لتمليك كافة الراغبين من اصحاب الحافلات والبصات. وحول مواقف البصات الجديدة قال والي الخرطوم ان العمل سيكون بطريقة دائرية بعد ان صارت المواقف جزءاً من الأزمة المرورية بالعاصمة. وبشأن المحطات اشار الوالي الي اعداد محطات مؤقتة قبيل تركيب محطات دائمة بطول الطرق، مؤكدا ان المحطات الجديدة ستكون وفق مواصفات عالية يستفاد منها في الاعلانات بدلا عن النهج الراهن للملصقات ما اضفي علي العاصمة صورة غير حضارية. واشار والي الخرطوم الي ان آليات مشروع النظافة الجديذة تمكن الولاية من الوصول بخدمات نقل النفايات لكافة انحاء العاصمة بما فيها الريفية اضافة الي زيادة عدد مرات النقل لتغدو ثلاث زيارات في الاسبوع ، مشيرا الي ان الولاية تعمل علي انتاج الغاز واعادة تدوير البلاستيك من النفايات . ««الصحافة»» التقت عددا من سائقي الحافلات الذين تحدثوا عن مدلولات ادخال نظام البصات، فتحدث الهادي محمد الحاج قائلا ان شريحة اصحاب البصات قد تتأثر نسبيا بالنهج الجديد ولكنهم لا يريدون ان يكونوا بمثابة السد الذي يعوق انطلاق التطور حتي تغدو الخرطوم في قامة العواصم العالمية، فيما طالب بخاري محمد بشير صاحب حافلة بضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية، وان تسمح الولاية لاصحاب الحافلات العمل جنبا الي جنب مع البصات. وتشير «الصحافة» الي ان وجود مخاوف واسعة من ان تعمد الولاية الي اتخاذ قرارات يتم بمقتضاها منع الحافلات وذلك ما نفاه والي الخرطوم في حفل التدشين . الدكتور محمد التجاني المتخصص في اقتصاديات النقل اكد ان كل عواصم العالم والمدن ذات الكثافة العالية تعتمد علي مواعين النقل الكبيرة وهو توجه ظلت الخرطوم مواكبة له سواء عبر شركة مواصلات الخرطوم او عبر البصات الاهلية غير ان جنحت الولاية كثيرا نحو الاعتماد علي مواعين النقل الصغيرة التي يملكها القطاع الخاص وهو توجه غير صحيح في مدينة تواجه نموا سكانيا وتمددا مضطردا اضافة الي تدفق كميات ضخمة من العربات الخاصة ما استوجب مراجعة الموقف لتتبني حكومة الولاية امر العودة لمواعين النقل الكبيرة من بصات ومترو وقطارات بما فيها مترو الانفاق وقد تضمن المخطط الهيكلي الذي التزمت به الدولة ادخال الترام بصورة فورية، فيما اشار حاتم الحاج - استاذ جامعي - الي ان توجه ولاية الخرطوم في اعتماد البص كماعون نقل رئيسي جاء في ميقاته وسوف يسهم بصورة مباشرة في الحد من اختناق المدينة مروريا، مطالبا بضرورة المضي قدما في ازالة بعض البنايات التي تسد مداخل الجسور والطرق الرئيسية.