لا تزال أزمة المواصلات والشكاوى من الازدحام بالمواقف والتي تعاني من خلوا المركبات (الحافلات) الكبيرة تراوح مكانها بالخرطوم وبحري وفق ما أكدته جولة (السوداني) أمس والتي رصدت نشاط كثيف في حركة القريسات والهايسات داخل وخارج المواقف وارتفاع تعرفتها من (5) إلى (7)ج لمنطقة ود البخيت بأم درمان وارتفاع تعرفة تذاكر جبل أولياء من (10) إلى (15)ج والصالحة أم درمان من (5) إلى (7)ج والفتيحاب الشقلة من (3) إلى (5)ج والكدرو الخرطوم إلى (5)ج كذلك، خاصة في وقت الذروة. وعزا عدد من أصحاب المركبات العامة ل(السوداني) أسباب الندرة والارتفاع غير المبرر في التعرفة غير المجازة من إدارة النقل، لارتفاع تكلفة التشغيل وعدم تغطية التعرفة للمنصرفات والالتزامات المتعددة لأصحاب المركبات. ووصف مسئول تشغيل مركبات الميناء البري بموقف بحري مبارك محمد ندرة المركبات بالأزمة الطبيعية في السودان والتي لا يمكن أن تحل لأن أصحاب المركبات يعانون من التعرفة وهم أكثر الفئات تضرراً لأن عليهم رسوم إسبيرات وتكاليف تشغيل أخرى "يعني ما ممكن يعمل في الموقف من الساعة 5 صباحاً وحتى الساعة 8 مساء بالتعريفة البسيطة التي يتقاضونها، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة". وأفاد مسئول بخط الشعبي الخرطوم بموقف بحري إبراهيم عبد الله ل(السوداني) ان ازدحام المركبات وندرتها ناتج عن وعورة الشوارع وازدحام الكباري بالإضافة للتعرفة غير المجزية. ووصف مسئول حركة المركبات داخل موقف جاكسون محمود علي زحمة الشارع بالطبيعية، لأن كافة المواطنين يداومون في وقت واحد، مشيراً إلى أن أصحاب المركبات يعملون بالتعرفة الحالية منذ عام 2013 ولذلك فإن مطالبهم الحالية بالزيادة مشروعة لمقابلة زيادة الإسبيرات بنسبة (200%) وارتفاع تكاليف التشغيل.