إن كنا قد سعدنا بوجود الثلاثي الوطني في مجموعة واحدة في ربع نهائي البطولة الكنفدرالية والذي منحنا فرصة بطاقتين من بطاقات المربع الذهبي فانني اقول إن حساباتنا كانت خاطئة وانا كغيري من الذين تابعوا فريق اهلي شندي في هذه البطولة اتحسر على خروج هذا الفريق رغم أن آماله ما زالت قائمة وهي تتوقف على فوزه في مباراتيه المتبقيتين امام الهلال والانتر على أن يخسر الهلال أمام المريخ وكل شيء وارد. وان كان المريخ يفرض علينا أن نقدم له التهنئة وهو يصعد رسميا لنصف النهائي بغض النظر عن مباراتيه الباقيتين فإن الاهلي يستحق أن نشد على ايدي لاعبيه وهم يقدمون امس واحدة من اجمل المباريات، مؤكدين كما قلنا قبل المباراة إن الاهلي الافريقي يختلف عن اهلي الدوري الممتاز وأن خسارته امام جزيرة الفيل وفوز المريخ الكبير على الخرطوم الوطني لا يعني أن المباراة ستكون سهلة للمريخ وان الطريق ممهد له للفوز. قدم الاهلي درسا في اللعب الرجولي والروح العالية وقدم مدربهم الشاطر الكوكي محاضرة في وضع التكتيك المناسب وكان يمكن أن يحقق هدفه لولا تألق الحارس عصام الحضري الذي اجاد امس في اكثر من فرصة. وبالمقابل فإن المريخ ادى مباراة غريبة والغريب أن يفكر المدرب ريكاردو من خلال الطريقة التي خاض بها المباراة والعناصر التي دفع بها في التعادل رغم أن التعادل لا يضمن التأهل وهو يدفع بمهاجم واحد ويركز علي الوسط ويقتل الاطراف. تأهل المريخ هذه حقيقة ولكن المستوى الذي قدمه امس غير مقتع والقادم اقوى. الرياضيوون ينصرون المصطفى في كل يوم تثبت الرياضة انها بالفعل دبلوماسية شعبية تتفوق على الدبلوماسية الرسمية في ايصال الرسالة وقد تجسد ذلك في مباراة الهلال وانتركلوب الانجولي يوم الجمعة الماضي وقد حمل جمهورنا اللافتات التي تنصر رسولنا الكريم أشرف خلق الله واناب اللاعب الخلوق مدثر كاريكا كل زملائه في السودان بل كل الرياضيين بلقطة اتمنى أن تكون شعارا وقد كانت ابلغ رسالة لمن أساء. امس تكرر المشهد في لقاء الاهلي والزمالك في الجولة الاخيرة لنصف نهائي دروي ابطال افريقيا حيث ارتدى لاعبو الزمالك قبل المباراة قمصانا كتب عليها (فداك أمي وأبي يا رسول الله) بعد أن رفض للاسف مراقب المباراة أن يرتدي لاعبو الفريقين العبارة على القمصان الرسمية للمباراة وتعلم جيدا أن زمرة الاتحاد الافريقي جزء من اعداء الاسلام ويكفي رفضهم تعديل موعد مباراة المريخ واهلي شندي التي لعبت مع توقيت صلاة المغرب.