على الرغم من حبها له إلا أن شعوراً كان ينتابها بالخوف والضيق كلما اقترب موعد الزواج، وقد حاولت مراراً أن تطرد هذا الشعور لكنها لم تستطع وهذا بسبب ما تراه من حولها بسبب فشل بعض الزيجات حتى تلك التي مرت بقصص حب كبيرة فهي إما انتهت بالطلاق أو بهروب الزوج من المنزل طوال يومه تفادياً للمشكلات، أما هي فالمسؤولية كلها تقع عليها من أعمال منزلية إلى تربية أطفال، وإذا حاولت أن تتمرد على واقعها فالمجتمع كله يكون ضدها لأن الرجل مهما فعل لا يُلام، وإذا أحس بالضجر من منزله، أحب أخرى أو لا يهم فهو أحب من قبل، أما الآن فليس لديه وقت للحب والزواج مرة أخرى، وبسبب الصورة السلبية التي يعكسها المجتمع عن الزواج وعن أنه نهاية العالم وعن أنه سجن والدبلة أصغر (كلبش) أصبح الناس يخافون منه ويترددون حتى إن كان هناك حب توطن داخل القلوب. (1) الموظف عبد الله محمد قال لكوكتيل حول هذا الموضوع: (أنا متزوج منذ أحد عشر عاما وتزوجت عن علاقة حب والحمد لله أنا وزوجتي في غاية السعادة وأتضايق جداً عندما أسمع مقولة (الحب ينتهي بعد الزواج) لكن هذا التصور ناتج عن المسلسلات والأفلام (حينما تطلب الفتاة من حبيبها الارتباط فيقول ليها لي ما أنحنا كدا حلوين عايزة تضيعي العلاقة الحلوة دي بالزواج).. وأنا لا أقصد بهذا أنه لا يحدث خلاف بيننا بل يحدث ولكن حبنا أكبر من أي خلاف)! (2) سماهر حسين طالبة ماجستير في علم النفس قالت حول قضية نهاية الحب بأمر الزواج: (أنا متزوجة منذ خمسة أعوام وبعض الناس يعتبروني (لسه جديدة) يعني لو قلت الحب بعد الزواج ما بينتهي بقولوا علي مسكينة لسه ما شفت حاجة، لكن أنا لا أوافق على أن الحب ينتهي بالزواج فهذا المفهوم خاطئ ويجب أن يُصحح هذا المفهوم ولا يرسخ في أذهان الناس حتى يصبح حقيقة لديهم). (3) أما الباشمهندس ياسر إبراهيم فقال: (الحب بعد الزواج يختلف عن الحب قبل الزواج حيث يبدأ نوع جديد من الحب بطريقة جديدة يكون فيه ألفة ومودة وسكينة ويكون أقوى من الحب قبل الزواج لأنه تكون فيه العشرة و(التعويدة) على الطرف الآخر، وأنت بعد الزواج تتقبل الطرف الآخر حتى ولو ظهرت سلبيات لديه، أما قبل الزواج فأنت لن تحتمل تلك السلبيات وربما تنهي قصة الحب سريعاً)!