قبل سنوات من الآن كان الاسم الألمع في سوق التمباك-بحسب متعاطين- هو (نوري) فيما كان يقاسمه الأضواء آنذاك (الجمري)، وكان الإقبال عليهما بشكل ملفت للنظر، والسبب يعود لجودة ما يقدمان من صنف ممتاز، قبيل أن تدخل على الخط خلال الأعوام الأخيرة بعض الأسماء مثل (صندل الكيف) و(مرسى الفاشر) واللذين تسيدا ساحة الكيف مؤخراً. (2) أمام أحد محلات بيع العماري أو (التمباك)، انتظرت طويلا حتى أجد لنفسي مكانا للحديث مع صاحب المحل وطال الانتظار نسبة للازدحام الذي يشهده المحل وكل ذلك يعود لجودة الصنف حسب إفادات المتعاطين فالمحل يحمل اسم (.........)، والذي قال صاحبه بأنهم يتميزون عن الآخرين ب(الخلطة) مؤكداً أن تربعهم على عرش الكيف مؤخراً يعود إلى ذلك السر. (3) الطالب إبراهيم عبد الله قال في حديثه لكوكتيل إن "(التمباك) جزء من المزاج لذا لا يروق لي أن أتعاطى من محلات مختلفة وأكتفي فقط ب(....) ولا يمكن لأحدهم أن يخدعني أن حاولت استلاف (كيسه) لأن ل(....) طعم خاص يختلف عن غيره من المحلات الاخرى" مشيرا إلى أن له عامين فقط من بدايه التعاطي -أي مع دخوله الجامعة-. (4) العم جابر علي جابر أعمال حرة في العقد السابع من العمر يحمل عصا يتوكأ عليها كان يقف في الانتظار حتى جاء دوره وحمل (الكيس) فرحا وأخذ منه نفسا عميقا وبدأ في تجهيز جزء صغير منه حتى يكمل مزاجه -الذي ربما تعكر بسبب مداخلتي - التي رفض التعقيب عنها في البداية لكن مع الإصرار حدثني قائلا: أنا أتعاطى منذ أكثر من 40 عاما ومررت على كل اسماء محلات العماري لكن لم أجد أفضل من (.....) مواصلاً: (الناس مقامات والتمباك خلطات وخلطة (.....) لا يمكن أن يكون ليها منافس)، لافتا الى ان هناك أسماء كان تسيطر على أسواق العماري في فترة لكنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة. (5) صاحب محل (صندل الكيف) امتنع في البدء امتنع عن الحديث إلا أنه عاد ليؤكد رضاه التام عن الإقبال الذي تشهده محله، رافضاً الإفصاح عن حقيقة الخلطة السحرية التي يقوم عبرها بجذب الزبائن، قائلاً وهو يرسم ابتسامة واسعة على شفتيه: (دا سر المهنة)، فيما أبدى استغرابه الشديد ودهشته من أحاديث البعض أن هناك بعض محلات التمباك تستخدم (بنج الحيوانات)، مؤكداً أن تلك شائعات لا أساس لها من الصحة.