كشفت مصادر موثوقة عن ترتيبات تقوم بها الوساطة الإفريقية برئاسة ثابو أمبيكي للجمع بين وفد الحكومة المفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والحركة الشعبية قطاع الشمال في غضون الساعات القادمة، ورجحت مصادر عقد اجتماعات القمة الرئاسية بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت خلال أيام قليلة. وقالت المصادر ل(السوداني) من مقر المفاوضات بأديس أبابا إن الجانب الحكومي أكمل مشاوراته مع الوساطة الإفريقية وأبلغها بوجهة نظره كاملة، وأضاف "نحن الآن ننتظر ما تقوله الوساطة"، واكتفى المصدر بالقول أن ملفات الأمن تشهد تحركاً ملحوظاً بين الجانبين. وشهد فندق شيراتون أديس مقر المفاوضات اجتماعات مكثفة يوم أمس مع اقتراب مهلة مجلس الأمن التي تبقت لها خمسة أيام، والتقى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان برنستون ليمان بعضو وفد التفاوض سيد الخطيب، كما واصلت اللجنة الاقتصادية اجتماعاتها أمس. وخلص اجتماعان مطولان للوسيط الإفريقي ثابو أمبيكي مع رئيس وفد التفاوض إدريس محمد عبدالقادر وباقان أموم إلى تشكيل لجنة لصياغة الاتفاقات الإطارية التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة بغرض تجهيزها للتوقيع عليها في أو قبل قمة الرئيسين. وأغلب تلك الاتفاقات متعلقة بالجانب الاقتصادي حول النفط والتجارة. وعلمت (السوداني) أن منطقة 14 ميل وقضية أبيي واتفاق الحريات الأربع سترفع لقمة الرئيسين لاتخاذ قرار سياسي حولها. وجدد رئيس وفد السودان إدريس محمد عبد القادر ورئيس وفد جنوب السودان باقان أموم اجتماعهما الثاني مع الوساطة الإفريقية مساء الأمس حيث استمر الاجتماع الثاني حتى وقت متأخر وخرج الجانبان دون الإدلاء بأي تصريحات صحفية. وقال الناطق الرسمي باسم وفد الجنوب عاطف كير في تصريحات صحفية أمس إن المواقف بين الجانبين مازالت متباعدة حول الحدود وأن الوساطة تعمل على تقريب وجهات النظر بينهما، وأوضح أن الاجتماعات مستمرة بين الطرفين.