لفت الانتباه وتلقفته الألسنة وطارت به الأقلام ليكون من خطوط الأخبار الرئيسية ذلك الخبر الذي جاء غداة بدء تسجيلات اللاعبين. وتسجيلات اللاعبين تكون على فترتين اولاهما الرئيسية وهي عند انتهاء الموسم الكروي وفي السودان يقفل الموسم بنهاية نوفمبر من كل عام وفي أكثر بلاد العالم وبخاصة في بلدان شمال خط الاستواء يقفل الموسم في يونيو او حواليه تقديما وتأخيرا. أما الفترة الثانية فتكون ما بين دورتي الدوري والمعلوم أن الدوري يلعب من دورتين تفصل بينهما استراحة قصيرة وطبيعي وفق ما ذكرناه في الفقرة السابقة أن تكون فترة الراحة وبالتالي التسجيلات التكميلية في شهر يونيو في حين أن فترة الراحة والتسجيلات التكميلية للنظام الآخر تكون في يناير او حواليه تقديما وتأخيرا وتسمى بفترة التسجيلات الشتوية ويلاحظ مما ذكرت أن الموسم الرياضي في السودان يختلف عنه في البلدان المجاورة الأخرى فكل الدول العربية وأكثر الدول الافريقية تنتهج منهجا آخر تحدد به الموسم الرياضي بصورة تكاد تتفق عليها بفوارق هامشية وبسيطة لا تكاد تتجاوز الاسبوعين او الثلاثة. وللإخوة في الاتحاد العام السوداني لكرة القدم رأي يبررون به التزامهم بهذا الجدول المعاكس وهو أن (اكثر) دول إفريقيا تتفق معهم ولكن هذا إن صح فإنه قد أصبح من الماضي إذ بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى وما عاد للاخ البروف شداد المتبني للجدول السوداني من قوة حجة في هذا المجال. أذكر أن نيجيريا قد عادت الى الركب العالمي إن شئت ان تقول مبررة ذلك بضرورة مواكبة أكثرية الدول خاصة التي تمثل سوقا رائجا للاعبيها الأمر الذي يفرض توافق موسمها الكروي معها حتى يكون ذلك ملائما لمن ينتقل من اللاعبين فلا يضطر لأن يقاس طول الموسم الذي ينتقل فيه إضافة الى أن ذلك يساهم في إرساء قواعد واستقامة المنافسة وهذه يطول شرحها. وفي الدورة الودية لشركة (ال جي) التي نظمت في المغرب الشقيق ونسبة لما صحب مشاركة السودان من فشل ذريع عزا الأخ الكابتن مازدا ذلك الفشل الى اختلاف الموسم الكروي في السودان وما يسببه ذلك من فارق إذ أن الدورة قد أقيمت في آخر شهر للموسم السوداني في حين أن المنتخبات الأخرى المشاركة قد جاءت والموسم فيها قد بدأ قبل أقل من ثلاثة أشهر الأمر الذي يعني أن لاعبيها في بداية الموسم ولديهم شخصية راقية ولياقة عالية على عكس لاعبي السودان الذين جاءوا للدورة منهكين بعد موسم طويل كانت لهم فيه مشاركات محلية وقارية على مستوى الأندية والمنتخب. وقبل أن نسأل الأخ مازدا وهو الفني الخبير وعضو مجلس إدارة الاتحاد بصورة شبه دائمة إن كان قد نقل رأيه هذا لمجلس الاتحاد أم لا وإن كان قد ساند ما كان يكتب في الصحافة الرياضية وما يقوله الخبراء والفنيون عن الموسم المقلوب في السودان... قبل أن نفعل هذا نسأله لماذا لم يذكر عدم إدراج اسمي نزار وصالح الأمين من الأسباب التي جعلت السودان يتذيل؟؟! إذن ماهو الخبر الذي أشرت إليه في البداية.....إنه ذلك الذي أشار الى حضور الإخوة في الضرائب الى مقر الاتحاد العام لمتابعة الحدث والنظر في إمكانية التحصيل ولذلك نعود غدا إن شاء الله.