حررت سلطات ولاية البحر الأحمر (42) صومالياً من قبضة عصابات تهريب البشر تم نقلهم من اليمن عن طريق البحر، وترحيلهم من سواحل عقيق لمنطقة خلوية تُسمَّى تمانيب قبالة العقبة على الطريق القومي توطئة لترحيلهم إلى الخرطوم ومنها إلى ليبيا للعبور بهم إلى الدول الأوروبية. وعلمت (السوداني) أن عصابات تهريب البشر اتفقت مع الرهائن في الصومال علي ترحيلهم إلى أوروبا مقابل دفع مبالغ معينة، إلا أن العصابة مارست على الرهائن بعد احضارهم ضغوطاً وابتزازاً لإرغام أهلهم على دفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، وتم تمكينهم من الاتصال بأهلهم عبر أجهزة (ثريا) لإرسال مبالغ فديتهم. وقال معتمد محلية سواكن خالد سعدان ل(السوداني)، إن السلطات تلقت معلومات عن وجودهم فشكَّلت قوة أمنية مشتركة من كل الوحدات العسكرية وتم إحكام التنسيق وتنفيذ عملية المداهمة ظهر أمس الأربعاء، التي أسفرت عن العثور على (42) رهينة من الصومال بينهم (12) فتاة و(30) شاباً كانت تحتجزهم عصابة تتكون من أربعة أشخاص مسلحين بأسلحة خفيفة (كلاشات)، وتم القبض عليهم بعد تبادل للنار ومطاردات كبيرة وإحضارهم لقسم شرطة سواكن. وتوقع سعدان أن تقود التحريات مع أفراد العصابة إلى آخرين ربما يعتبرون الداعم الرئيس للعملية، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور على العربات التي كانت تقلهم من منطقة إلى أخرى.