وصف المدرب العام بالمريخ الكابتن فاروق جبرة، المعسكرات الإعدادية التي خاضها الفريق مؤخراً بالناجحة، وتطرق جبرة خلال الحوار الضافي الذي أجرته معه (السوداني) إلى عدد من النقاط الخاصة بمستويات اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم، وتألق البعض منهم وغياب الآخرين عن الظهور في بعض المباريات، وفند المدرب العام ما أثير بخصوص ضعف التجارب الإعدادية ومضى قدماً وأشار إلى حجم العلاقة التي تربطهم بالمدرب الألماني انتوني هاي إلى جانب تعليقه على ما أثير بخصوص الخبرة التي يتمتع بها المدير الفني وإمكانية نجاحه من عدمه مع الفريق خلال الاستحقاقات القادمة فإلى التفاصيل في السياق التالي: # حمد لله على سلامة العودة بعد غياب طويل من البلاد؟ _ بالفعل الفترة الإعدادية التي خضناها هذه المرة كانت طويلة للغاية وهي مختلفة كلياً عن فترات الإعداد السابقة وعموماً الحمد لله ونسأل الله التوفيق خلال منافسات الموسم الكروي القادم. # معسكر تركيا الذي كان حديثاً للناس، صاحبته العديد من الأحاديث التي تحتاج إلى وقفة؟ _ طبيعي ذلك. # التجارب التي خضتموها ضعيفة؟ _ غير صحيح هذا الحديث، والدليل هو أننا خضنا (5) تجارب إعدادية مع فرق تلعب بأسلوب مختلف كما أشرت سلفاً، وهذا أمر طبيعي وينعكس إيجاباً علينا باعتبار أن فائدتنا تكون أكبر فنحن أصحاب الأسلوب الإفريقي في اللعب عندما نواجه أندية أوروبية تلعب بأسلوب مختلف عنا نستفيد من تجارب هذه الأندية والمهارات التي تلعب بها والتي تكشف لنا عدداً من السلبيات التي نشرع في معالجتها. # لكن الأندية ليست في المستوى المطلوب؟ _ لعبنا (5) مباريات في تركيا، كسبنا ثلاث وخسرنا أمام فريقين، وما يجب أن يعلمه الجميع هو أن أي فريق في الدنيا أو العالم دوماً ما يبدأ إعداده بنسق تصاعدي بمعنى ليس من المهم أن تلعب أمام فريق قوي في البداية الأهم أن تبدأ المباريات بشكل تصاعدي يوفر لك اللياقة وكل ما تحتاجه ومن بعد ذلك تصل إلى المقدمة وهذا ما اتبعناه وأعتقد أننا نجحنا فيه إلى حد كبير خاصة في ظل المرحلة الثالثة التي خضناها بالعاصمة الدوحة كذلك. # معسكر الدوحة كان مختلفاً عن (انطاليا)؟ _ اتفق معك. # التجارب الإعدادية كانت أفضل وأقوى؟ _ طبعاً وهذا ليس حديثاً للاستهلاك الإعلامي وإنما وفقاً للمعطيات التي رأيناها، مثلاً المنتخب العسكري الذي لعبنا أمامه هو واحد من أفضل الفرق هناك خلال الوقت الحالي، وبه اهتمام كبير وجهاز فني على مستوى عالٍ لا سيما وأنه سيمثل البلد في بطولة كأس العالم العسكرية، والأهم من ذلك أن هذا المنتخب يلعب له لاعبون من جنسيات مختلفة وتتم تصفيتهم إلى (18) لاعباً يغادرون إلى المشاركة في البطولة ورفع علم قطر هناك وبالتأكيد هذا الأمر جعل مباراتنا أمامه ذات مستوى فني عالٍ وكانت المواجهة قوية ولا تقل عن المباراة الأخيرة التي لعبناها أمام الأهلي القطري. # حدثنا عن جولة الأهلي القطري؟ _ بالتأكيد لم تكن مباراة عادية خاصة وأن الاهتمام بها كان عالياً للغاية، وبالنسبة لكم هنا في السودان أيضاً كانت مختلفة لأنه لأول مرة الجماهير تشاهد الفريق داخل الملعب، وهذه كانت تجربة مفيدة بالنسبة لنا لأنها كشفت للجميع حجم ما نقوم به من عمل على أرض الواقع. وتابع الكل الفريق يلعب داخل المستطيل الأخضر ووقف على الإيجابيات والسلبيات وهذا أمر إيجابي لأن التشويش وكثرة الأحاديث المنقولة خلال وقت سابق من الإعداد أثرت في البعض وبالتالي الرؤية للفريق دون حواجز هي الأفضل. # لكن رغم ذلك الهمس كثير حول مقدرات وإمكانات الألماني أنتوني هاي؟ _ في اعتقادي أنه وبعد مواجهة الأهلي القطري الأخيرة، لم يعد هناك همس لأن الجميع رأى الفريق داخل الملعب، وكيفية الطريقة التي يؤدي بها والتطور الكبير الذي حدث في نقل الكرة ومستويات جميع اللاعبين والأسماء التي تم التعاقد معها وبالتالي يجب منح المدير الفني وطاقمه المعاون المزيد من الفرص، وأنا قلت عبر هذه الصحيفة خلال المرحلة الأولى من الإعداد بالخرطوم إن هاي يجب ألا يكون الحكم عليه متسرعاً وهو مدرب مرتب وضع برنامج إعداد الفريق مبكراً وقبل نهاية الموسم السابق، وأشرف على كل كبيرة وصغيرة خاصة بفترة الإعداد التي تم تنفيذها خلال الأيام الماضية، وقطعاً يحتاج هذا المدرب من الجميع إلى التعاون والدعم والمساندة حتى يحقق أفضل ما عنده خلال الفترة المقبلة. #بأي طريقة تلعبون؟ _ نلعب بطريقة تعتبر من مشتقات (3-5-2) ولكنها ليست الأخيرة ذات نفسها إذ إن الأسلوب الذي نعتمد عليه في اللعب تلعب به أندية كبيرة مثل يوفنتوس الإيطالي واتلتيكو مدريد الإسباني، وتقوم هذه الطريقة على منح اللاعب الواحد أكثر من دور داخل الملعب وبالتالي قطعاً تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى وقت وعمل وجهد مضنٍ نقوم به حالياً والجميع يجب أن يصبر ويدعم حتى يرى شكل الفريق الحقيقي خلال التحديات القادمة. # أخيراً.. ينتظركم تحدٍ كبير خلال الأيام القادمة؟ _ بلا شك نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة، ومنذ الغد سنبدأ العمل والتخطيط من أجل الظهور بشكل أفضل خلال المباريات الودية القادمة والتي لن تكون سهلة وتحتاج إلى عمل كبير حتى يتحقق النجاح الكامل بإذن الله.