بالمقابل وفي الآونة الأخيرة ومع انتشار وسائل الميديا الحديثة وغيرها، أصبح المشاهير يضعون أياديهم على قلوبهم وذلك خوفاً من تسرب أية صورة خاصة لهم في تلك الوسائل، الأمر الذي يهدد وبشكل مباشر نجوميتهم وربما يعصف بها إلى الأبد، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الماضية، وذلك بعد انتشار العديد من الصور الخاصة لفنانين ونجوم من المجتمع على تلك الوسائط، ومن بين تلك الصور صورة للمذيعة شهد المهندس وهي تقوم ببعض الحركات انتقدها البعض وطالبوها بأخذ الحذر باعتبارها شخصية مشهورة. (2) بالمقابل، تسببت صورة نشرت للفنان كمال ترباس لغطاً كثيفاً بين متداولي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، خصوصاً وهو يرافق بالصورة عدداً من الفتيات الإثيوبيات، تلك الصورة التي أثارت جدلاً غير مسبوقاً، فيما صرح ترباس وقتها أن تلكم الفتيات مجرد معجبات طلبن أن يتصورن معه وأن هذه عاداتهم وتقالديهم في ترحيبهم بالآخر، وفي حادثة مشابهة أيضاً انتشرت أيضاً صورة للفنان عمر إحساس مع إحدى الفتيات، تلك الصورة التي علق عليها إحساس مؤكداً أنه تم تعديلها بتقنية (الفوتوشوب)! (3) الفنانة سميرة دنيا تحدثت عن الموضوع قائلة ل(كوكتيل): (ما دام الإنسان أصبح شخصية عامة ومشهورة عليه أن يكون حريصاً في تعامله مع العامة والمعجبين، وأن يتفادى كل شيء يكون مصدر قلق بالنسبة له، لأن هناك بعض الأشخاص الذين أصبحوا يخترقون حياة النجم الخاصة عبر التقاط الصور التي يتم تداولها بينهم في بعض الأحيان بحسن نية وأحياناً بغير ذلك)، مضيفة : (ما أود قوله ينبغي على النجم أن يكون حريصاً في كل تعاملاته وحركاته حتى لا يفسر ما قام به من فعل تفسيراً خاطئاً ويكون مردوده سالباً عليه، وتتسع الهوة ليدخل في دوامة هو في غنى عنها). (4) المذيعة-سابقاً- هايلين هاشم تحدثت أيضاً عن الموضوع قائلة: (للشهرة ضريبة لابد للنجم أن يدفعها باعتبار أنه أصبح ملكاً للعامة أكثر من أن يكون ملكاً لنفسه ولأسرته، لا يستطيع أن يمنع أحداً من أن يلتقط له صوراً وهو في أماكن عامة تقديراً واحتراماً لمعجبيه)، مضيفة: (في الآونة الأخيرة ومع تقدم وسائل التكنلوجيا أصبحت الخصوصيات تُختَرق بصورة مزعجة للغاية ما يؤدي إلى حدوث مشاكل في المحيط الأسري والاجتماعي، ويكون المتضرر هو النجم)، مواصلة: (أنا شخصياً أصبحت أكثر حذراً في التقاط الصور الخاصة التي تجمعني مع المقربين من الأصدقاء حتي لا يتم استغلالها استغلالاً سيئاً من البعض، وهذا ما سيدعوني يوماً ما إلى التقاط الصور في الأستديوهات (كروت) والاحتفاظ بها في ألبوم الصور بالرغم من أنها طريقة بدائية ولكن (الباب البيجيب الريح سدو واستريح). (5) واتفقت معها في ذات الرأي الفنانة شموس إبراهيم التي أكدت بأن سطوة التكنولوجيا سيطرت على المشهد في كل مناحي الحياة المختلفة حتى أصبح الحذر واجباً بالنسبة للنجوم ومشاهير المجتمع، حتى لا يكونوا ضحايا لعيون كاميرات تترصد كل حركاتهم وسكناتهم وتنشرها على النت، وعن نفسها قالت شموس: (أصبحت أتعامل بحذر كبير خوفاً من التقاط صور خاصة بي أثناء تجوالي في الأماكن العامة أو تناولي للوجبات ووجودي في مناسبات خاصة بالأهل والأصدقاء، لكن رغم كل تلك الاحتياطات يقوم البعض باختراق الخصوصية).