هل نشر صور النجوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي يثير حفيظة البعض ولماذا؟ ألا يحق لهم الإحتفاء بصورهم؟ ولماذا يحاول المجتمع حرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية- حق التمتع بالصحبة والظهور للعلن بالكيفية التى يحب- حالة الحرمان هذه جعلت الكثير من النجوم العالميين يعيشون في جحيم- حسب وصف كثير منهم- فما بالك في المجتمع السوداني والذي يعد من المجتمعات المحافظة، والتي تفرض حصاراً على الكثيرين نجوماً أو غيرهم.. الشاهد أن المذيعة شهد المهندس بعد أن بثت عدداً من صورها في مواقع التواصل الاجتماعي, قوبلت بنقد لاذع.. حيث اتهمها البعض بالنرجسية وحب الظهور. نجوم المجتمع كيف يرون بث الصور في الوسائط الإعلامية الفنان عمر إحساس قال: لا أرى أنها ظاهرة (شاذة)، بالعكس هو شيء طبيعي في الحقل الإعلامي سواء في الإذاعة أو التلفزيون، فمن الطبيعي أن تنشر صور النجوم على صفحات الجرائد أو المجلات، فهم شخصيات عامة، ولكنني ضد الصور التي تعكس جوانب حسية أكثر، فبعض هذه الصور تظهر مواقع معينة من النجمات مثلاً، وقد تركز على الوجه أو الجسم الجمال نعمة من الله لا غضاضة في ذلك وهو شيء ملفت للإنتباه، ولكننا كمجتمع محافظ يجب علينا توخي الحذر. لكلٍ مبرراته : الفنان عصام محمد نور يرى أن هنالك عدة أسباب لنشر الصور فقد تكون رغبة في الشهرة أو (يقول للناس أنا قاعد) وما (تنسوني) وغيرها من الأسباب، وقال صراحة لا أعلم السبب الحقيقي وراء نشر النجوم لصورهم، وقال ضاحكاً أنا لا أنشر صوري أبداً ولا أعلم كيف يتم نشرها (فبعد خراج روح تعلمت دخول الواتساب) في إشارة لعدم معرفته بالتقنيات الجديدة، وأضاف أنا بعيد كل البعد عن التكنولوجيا، ولكن لكل شخص أسبابه ومبرراته في نشر الصور، وأنا أحياناً أقوم بتبادل الصور الشخصية مع الأصدقاء والمعارف فقط، وهي ليست للنشر . ليس هناك ما يمنع : الملحن أحمد المك قال : النجوم شخصيات عامة وهو لا يرى مشكلة في نشرهم للصورة على صفحات الفيس بوك أو الواتساب، أحياناً قد تذهب نجمة لمكان عام، وقد يطلب منها أحد المعجبين التقاط صورة ثم يقوم بنشرها على صفحته، وقال متسائلاً ؟! ماهو ذنب النجمة في ذلك، وأضاف لا أرى سبباً يمنع النجمة من نشرها صورها نرجسية : أستاذ علم الاجتماع بجامعة النيلين د. علي صديق قال: إن سعي بعض النجوم وحرصهم على بث صورهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيه نوع من النرجيسية.. وأن هذه الظاهرة تكشف بعض جوانب الشخصية، وقد تظهر لنا ما تعرض له في الماضي من ضغوط, لذا ينشرون صورهم للتعويض. المحرر: يبقى أن الصورة على أهميتها كمادة تعوض في كثير من الأحيان الكتابة, وكثيراً ما حلت محل المقال، دخلت في مضمار الخلاف والجدل، ولم يحسم النقاش حول أهميتها وخصوصيتها في مجتمع ظل يضرب حصاراً وتكتمها شديدين على كل ماله صلة بحياة الفرد.. فالذي يريد أن يسلط عليه الضوء تجده محل نقد لاذع , والذي يحب أن تضرب فلاشات الكاميرا بعيداً عنه يوصف بالاستعلاء.