طالب رئيس الآلية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي ثامبو أمبيكي الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال بضرورة الجلوس مباشرة للتفاوض دون شروط مسبقة. وعلمت (السوداني) أن الوساطة تقود جهوداً واتصالات مع حكومة الجنوب لفض الارتباط، وقالت مصادر مطلعة بالوساطة الافريقية ل(السوداني) ان امبيكي تحدث مع دينق ألور عن فض الارتباط وأن ألور طلب من أمبيكي طرح تلك القضية على رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت. وأكدت المصادر أن الوساطة الإفريقية سلمت الرئيس البشير وسلفاكير مقترحات للحل النهائي لقضية أبيي بغرض مناقشته في القمة المرتجأة، فيما ركزت المفاوضات بين السودان وجنوب السودان في الأيام الماضية على القضايا الأمنية، بينما سلمت اللجنة الحكومية للتفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الوساطة الإفريقية ردها على المقترحات التي دفعت بها الوساطة للطرفين في وقت سابق، بينما حضر الاجتماع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان برليستون ليمان، ورصدت(السوداني) لقاءً مطولاً مساء أمس بين المبعوث البريطاني روبن غوين والأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في باحة الفندق. وقال رئيس اللجنة الحكومية للتفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق د.كمال عبيد في تصريحات صحفية أمس إن فك الارتباط الأمني والعسكري والسياسي لو لم يتم فإنه لن يكون هنالك حوار مطلقاً، وشدد على ضرورة أن يتخلى الطرف الآخر عن حديثه الذي ما زال يكرره في أجهزة الإعلام بالتحالف مع أطراف أخرى لإسقاط النظام. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض السفير بدر الدين عبد الله محمد أحمد في تصريحات صحفية بمقر التفاوض أمس إن زيارة الرئيس البشير تأتي بغرض القمة مع الرئيس سلفاكير ولتلبية دعوة رئيس وزراء أثيوبيا الجديد هايلي ماريام لعقد قمة أثيوبية سودانية، مبيناً أن الزيارة ستشهد ثلاثة مستويات من بينها الاتفاقيات التي وقعت بالأحرف الأولى خاصة تلك المتعلقة بالمواطنة وترسيم الحدود التي وقعت بالأحرف الأولى في 13 مارس الماضي. وأضاف "بعض الموضوعات التي تم الاتفاق عليها ولكن لم توقع سيتم التوقيع عليها بصورة نهائية خلال القمة". وأوضح أن القضايا الأخرى التي تواجه عقبات في التفاوض سيتم إحالتها إلى القمة الرئاسية. ورهن إنفاذ بقية الاتفاقيات بالتوصل لتسوية في الملف الأمني ضمن اتفاق إطاري شامل بين البلدين، وقال إن القضايا الاقتصادية بينهما في مراحلها النهائية. من جهته قال سفير السودان بأثيوبيا الفريق عبد الرحمن سر الختم إن زيارة الرئيس البشير تأتي في إطار قرار مجلس الأمن الدولي والخارطة الإفريقية، مبيناً أنها تستمر يومين بغرض تمكين المتفاوضين من حسم بعض القضايا التي تقف عقبة أمام التفاوض، ومباركة الاتفاقات التي تمت بين الطرفين. وقال سر الختم في تصريحات صحفية أمس بمقر المفاوضات إن الرئيس البشير سيلتقي بأعضاء الوفد الحكومي المفاوض في بداية زيارته، ومن ثم يتوجه لمقابلة الوساطة الافريقية والرئيس أمبيكي، وأوضح أن برنامج الزيارة يشمل لقاءً مع رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد هايلي مريام ديسالين في إطار عملية التفاوض والعلاقات السودانية الأثيوبية.